༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻ -•💭 معراج النفوس المطمئنة 💭•- ✿-🖱 أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱-✿
🔵 الحلقة ١٤ 🔵
🌿🌿🌿 *لأنك الله* 🌿🌿🌿
🖱••.¸¸.•🔹 *الحق* 🔹•.¸¸.••🖱
✿- الليل مرهق جدا بالنسبة لأولئك الذين يعاندون الله، ويكفرون به! لأن الليل يحمل من الهدوء ما يجعل ذلك الضجيج الإلحادي يخفت لتبدأ آيات الله بالظهور في داخل الرجل الذي ينكر فى الصباح وجود هذا الرب العظيم
🔹الحق المبين 🔹 من أسمائه سبحانه الحق المبين، فهو الحق الذي ليس بعده إلا الباطل، ظاهر ظهورا جليا، لا يماري في وجوده، وفي عليائه، وفي جلاله إلا أعمى البصيرة. ✿- وفي كل شيء له آية، وفي كل خلق له برهان، لا تفنى آياته، ولا تنقضي براهينه.
👈🏻لا يمكن للعبد أن ينظر في حياته نظرة إلا وفيها ما يشير إلى الخالق، ولا يسمع همسة إلا وتحتوي على أدلة تشهد بوحدانيته، ولا يتحرك حركة إلا وفيها آثار رحمة الله تعالى لأنه الحق المبين وما سواه الباطل والضلال البعيد
🔹انظروا🔹 ليس هناك ما هو واضح في هذا الوجود وضوح ربه الذي أوجده، إنك تكاد ترى في كل شيء حولك ما يدلك عليه، ويشير إليه !
✨️وصدق أبو نواس حين قال: وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد
✿- ودائما ما تبهرني آية عظيمة في سورة يونس، وأتوقف عندها طويلا، يقول فيها الرب له مجيبا طلب المشركين للآيات والعلامات الدالة عليه: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} [يونس: ١٠١]
☄️لنعد قليلا إلى آية في بداية السورة رقمها (۲۰) يقول الله تعالى فيها: ﴿وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ وَايَةٌ مِّن رَّبِّهِ﴾ [يونس: ١١٢٠ ] هم يريدون آية ليؤمنوا، آية واحدة تكفيهم حتى يعلنوا إيمانهم!
💮هناك حشد هائل من الآيات تمور حولنا، لا تحتاج منا إلا إلى النظر العابر، حتى نتفاجأ بها والآيات أنواع وأشكال ومستويات...
لذلك قال تعالى: {مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} ليتأمل كل إنسان الآيات التي حوله، والتي يمكن لعقله فهمها ورؤية عظمة الله فيها..
✨️يقول الطاهر بن عاشور: "وقد عمم ما في السماوات والأرض لتتوجه كل نفس إلى ما هو أقرب إليها، وأيسر استدلال عليه لديها" !
✿- فقط انظروا حولكم، فكل شيء ترونه هو آية عليه، ودلالة واضحة تشير إليه ! ❓️فما نوع الآية التي تطلبونها؟ وأنتم بعض آياته، وجزء من البراهين عليه...
🍃ومن وضوحه سبحانه وكونه بينا أنه يظهر على ألسنة الذين يكفرون به فهناك في أعماقهم إيمان يسعون إلى دفنه ومواراته، وقد كشف الله تلك الطبيعة فيهم فقال عنهم: ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتَهَا أَنفُسُهُمْ ﴾ [النمل: ١٤]
✿- هناك يقين في أعماقهم يغلفونه بالكفر والصدود عنه سبحانه والسؤال المؤلم
❓️ما الذي يجعلهم يهربون منه وهو الودود؟ وما الذي يجعلهم ينكرون وجوده وهو الكبير المتعال ؟ وما الذي يدفعهم إلى معاندته وهو اللطيف الخبير ؟
✨️يقول عالم الفيزياء الملحد ستيفن هوكنج في أحد كتبه التي ينظر فيها للكفر بالله: حينها سنعرف كيف يفكر الله تعالى الله عن هذا التعبير القميء؛ ولكن انظر أخي القارئ كيف أن الحق المبين ظهر من مثل هذا الكاتب الذي ينفي وجوده أصلا، لتعلم أنهم ينفون ما تنبض به قلوبهم رغما عنهم!
✨️وهذا الملحد "ستيفن واينبرغ" يلاحظ دلائل اسم الله المبين فيقول في كتابه "الحلم بالنظرية النهائية": «يحمل البعض رؤى عريضة ومرنة جدا عن الإله، بحيث إنهم سيجدون الإله أينما بحثوا»!
🍁إن وجود آثار الإله في كل زاوية من زوايا الحياة ملاحظة يعرفها جيدا أولئك الذين ينكرون وجوده وهو أكثر ظهورا من الوجود ذاته!
🍁إنهم يضيقون ذرعا بكثرة الأدلة الدالة عليه، لذلك فإن كتبهم التي ينكرون فيها وجوده تتكاثر وتتزايد، ولن ننتهي؛ لأن في كل شيء له آية تدل على أنه الواحد.
👈🏻وعندما ظهر اسم الله كثيرا في كتابات عالم الرياضيات الأشهر أينشتاين وهو من أئمة الإلحاد في هذا العصر، حاول تلاميذه أن يصلوا لفكرة تجعل مثل هذا الأمر مقبولا في الأروقة الإلحادية، فسموا هذا الفعل بالدين الأينشتاني.. وقد عقد ريتشارد دوكينز، فصلا في كتابه الشهير "وهم الإله" 💮يناقش فيه مثل هذه الظاهرة المحرجة وأعني بها ظهور كلمات وانطباعات إيمانية عميقة عبر كلام الملاحدة، وحاول دوكينز أن يجعل مثل هذا أمرًا طبيعيا لا يخالف قوانين الإلحاد النافية لوجود الإله. وفات هذا الشيطان أن يعلم أن من أسماء الله وصفاته أنه مبين يظهر في كل أطياف الحياة، وكل تفاصيل الكون، وكل أنفاس المخلوقات الهائمة بل حتى أولئك الذين ينفون وجوده، يتراءونه في وجودهم!