༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻ -•💭 معراج النفوس المطمئنة 💭•- ✿-🖱 أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱-✿
🔵 الحلقة ١٠ 🔵
🌿🌿🌿 *لأنك الله* 🌿🌿🌿
🖱••.¸¸.•🔹 *الوهاب* 🔹•.¸¸.••🖱
💫افترض أن شخصا لديه ملك قارون ولكنه أعمى، وأرادك على أن تعطيه بصرك بما شئت من ماله، فكم ستطلب منه؟ 💥دعني أختصر لك التقديرات: إنك لن تتنازل عن بصرك بأموال قارون كلها !! هذه إحدى النعم التي نادرا ما تشعر بها ...
✿- ومن أسمائه سبحانه الوهاب، وهو اسم كرم وجود وغنى وصيغة فعال تعني المبالغة، فليس سبحانه واهبا بل وهابا كثيرا ما يهب ويعطي ويجود، لذلك سمى نفسه بالوهاب...
✿- فيعطي من يسأله ومن لا يسأله! ويعطي من يحتاج ومن لا يحتاج! ويعطي من يعبده ومن لا يعبده!
🔹️وكان الوهاب🔹️ لأنه يهب كثيرًا: فالكرماء يعطونك مرة، فإن طلبت منهم مرة ثانية، قد يتأففون لطلبك ! أما الله سبحانه فهو يهب عطاءات لا حد لها، ثم يرضى عنك إذا طلبت منه، بل إنه يأمرك أمرًا أن تطلب منه ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: ٦٠] وإنك لو أخذت تحصي ما وهبك إياه سبحانه لأتعبك العد...
✿- بل إنك إن أردت أن تستوهبه شيئًا فإن من طرق هذا الاستيهاب والاستجداء أن تذكر في دعائك بعض ما سبق ووهبك إياه، فتكون هبته السالفة أمرًا تستجدي به هبة جديدة!
✿- فهذا نبي الله زكريا يقول في دعائه العظيم: ﴿ وَلَمْ أَكُنُ بِدُعَائكَ رَبِّ شقيًّا ) [مريم: ٤] أي: لم أكن خائبا في دعواتي السالفة، بل أجبتها لي سبحانك فأجب لي هذا الدعاء..
✨️يقول ابن عاشور رحمه الله: "لم أكن فيما دعوتك من قبل مردود الدعوة منك أي: أنه قد عهد من الله الاستجابة كلما دعاه".
👈🏻ويهب عظيما فكرماء بني آدم يهبون - في العادة - المال، أما الله فإن المال أقل ما يهبك إياه فهو يهب الحياة ذاتها، ويهب العقل، ويهب الذرية، بل ويهب النبوة، والولاية، ويهب الملك ويهب الكرامات التي تحير العقول، وتدهش الألباب.
👈🏻نعم، يذهل بالعطاء، فقد أعطى سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده... 🍁وأعطى زكريا الذرية بعد أن بلغ من الكبر عتيا ... 🍁وأعطى نوحا علي النصرة، فأنزل مطرًا أغرق به كل كافر على وجه الأرض استجابة لدعائه.
🌊شق لموسى البحر، ورفع عيسى إلى السماء، وأسرى بمحمد ﷺ إلى سدرة المنتهى...
💧ويهب أعداءه فلا كريم من كرماء البشر يجد في نفسه ما يدعوه إلى أن يكرم أعداءه، ويتفضل على خصومه، أما الوهاب سبحانه، فحتى أعداؤه والمجاهرون بسبه - تعالى وتقدس ـ لهم من فئ مواهبه قسم، وفي ديوان عطاءاته اسم.. ✿- وهذا النوع من المواهب يجعل قلوب العباد متلهفة متيقنة بكرمه سبحانه، فهل هناك أعدى من إبليس، والذي استجداه الحياة ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الحجر: ٣٦] ✿- فوهبه حياة ما وهبها أقرب أنبيائه، وأخص أوليائه.. ✿- وهبه شبه الخلود في هذه الحياة ﴿قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ • إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾ [الحجر: ۳۷، ۳۸]. 👈🏻لهذا كله، ولغير هذا كان اسمه الوهاب سبحانه...
🔹️قارون يشتري بصرك🔹️ ☄️مشكلتنا أننا لا نعرف قيمة ما لدينا من نعم، وإلا لعرفنا معها معنى الوهاب، فطلبنا منه سبحانه كل شيء...
❓️ما قيمة بصرك ؟ والذي أعطاك إياه بلا طلب، بل وقبل أن تشعر بحاجتك إليه!
❓️افترض أن شخصا لديه ملك قارون، ولكنه أعمى، وأرادك على أن تعطيه بصرك بما شئت من ماله، فكم ستطلبه؟ 💥دعني أختصر لك التقديرات: إنك لن تتنازل عن بصرك بأموال قارون كلها !! هذه إحدى النعم التي نادرا ما تشعر بها.. فكيف لو حاولت إحصاء بقية النعم، أو على الأقل أهمها بالنسبة لك؟ ✿- لقد أعطاك في جسدك فقط المليارات، بل أكثر من ذلك! ❓️أتعلم لماذا؟ 👈🏻لأنه الوهاب؛ يهب دون أن يُطلب، وقبل أن يستوهب...
❓️والسؤال: ما دامت هذه عطاءاته قبل السؤال، فكيف ستكون عطاءاته بعد السؤال؟ 🔷🔹 يتبع 🔹🔷 ❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀🖱