اللهُم إنّ كُل الدموع التي استفاضت من أجلك كانت خاتمتها الطمأنينة، وكل التضرعات التي أرسلت إليك كان ختامها الرضا، وكل عمل عُمِلَ لوجهك الكريم كانت ثمرته الثقة، اللهُم أنت السلام حين تتعاظم الآلام والقَهَّار حين تستفحل الأهوال، والواسع حين يضيق الحال ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
للنُبل ثمَن، قد يكون مُرّاً، فالنبيل يترفّع وهو يقدر على الخَوْض، قد يصمت وهو يملك كل أدوات الكلام، يُخفي حزنه لأنّهُ يحمل سِمات العزّة والكرامة، وعندما يرى ما يسوءه لا يُكثِر العتاب إنّما يبتعد بهدوء، وما أبلَغ قول المتنبي: "تَلَذُّ لَهُ المُرُؤَةُ وهي تُوذِي.
ربّي.. وأيِّ ملاذ إلّا إياك.. وأيٌ مهرب من وعثاء الدرب إلا وأنت وجهته أنت خالق هذه الحياة ومقدِرها ومسيّرها وكل شيء عندك في كتابٍ سبق وجودنا فيه أنا منك وإليك، قلبي بين يديك، مُدّه بحبل منك، واهدِه إلى رضاك، وأضئ لنا الطرقات بنورك الذي يَبدِد الظلمات.