سلامك الداخلي هو ما سيحميك، وهو ما سيحمي الآخرين."
في تلك اللحظة، فهمت. الألم الذي عشته كان مجرد اختبار، العاصفة التي دارت بداخلي لم تكن سوى طريق نحو اكتشاف أعماقي. لم أكن ضعيفة، كما حاولت الشياطين إيهامي. كنت أمتلك قوة خفية، سلامًا داخليًا لم أكن قد أدركته بعد. كان سلامًا يتجاوز الألم، يتجاوز العواصف. كان في داخلي طاقة قادرة على امتصاص كل هذا الضجيج وتحويله إلى هدوء، هدوء عميق يشبه صمت النجوم في ليلة مظلمة.
منذ تلك اللحظة، بدأت أرى العالم بعين مختلفة. لم يكن الزواج أو الحياة أو حتى الصراعات مجرد مآسي عابرة. كل تلك التجارب كانت وسيلة لتقوية هذا السلام الداخلي، لاختبار صبري وتحملّي. بدأت ألاحظ كيف كنت قادرة على تهدئة الآخرين، كيف كانت كلماتي وأفعالي تصبح كمرسى لكل من حولي. حتى في أوقات الأزمات، كنت أجد نفسي هادئة، متزنة. وكأنني أصبحت الشخص الذي يلجأ إليه الناس للعثور على السلام وسط عواصفهم.
واليوم، أعي أن اختباري لم يكن مجرد صراع شخصي. لقد كان درسًا، طريقةً لاكتشاف هذه القوة النفسية الهائلة التي أحملها بداخلي. السلام الداخلي الذي تملكني كان هبة، شيئًا لا يمكن أن يسرقه الألم أو الظلام. وأدركت في النهاية أنني لم أكن مجرد ضحية للظروف، بل كنت جزءً من خطة أكبر، خُطط لي أن أكون مصدرًا للسلام، حتى في أشد اللحظات ظلامًا.
كل ما مررت به كان يُعدني لهذه اللحظة. كنت دائمًا أبحث عن السلام في الخارج، لكنني اكتشفت أنه كان بداخلي طوال الوقت، ينتظر اللحظة المناسبة ليظهر. وصوت ذلك الرجل المهيب الذي عرفني نفسه عندما سألته من انت فأجاب:
"أنا الغير مهملاً لمراعاتكم ولا الناسي لذكركم، انا إمامك الهادي المهدي" وختم قوله قائلاً :
" هيام، تذكري دائمًا، سلامك هو نورك، ونورك هو ما سيقود الآخرين."
اليوم، أقف بين النجوم المظلمة، لا أخشاها، لأنني أصبحت نورًا هادئًا وسط العاصفة واسعى لأكون من قادة السلام وفاءً لذاك الإمام.
*📱حساب التيلكرام👇🏻 *
https://t.center/m_313_50
*📱حساب اليوتيوب👇🏻 *
https://youtube.com/@m.313.50?si=CxeY0sRtcm_yu2rI