التَاسِعةَ،عَشرِ¹⁹.

صَارعتُ قلبِي كثيراً منذُ الايامِ المُنصرمةَ وَقضيتَ، عليَا بضربةٍ قاضيةَ، حينَ اجبرتَنِي علىٰ اٍنْ اعُودَ منَ الطريقِ الذِي بدانَاه معًا، رغمَ علمكَ انكْ اختيَاري لكنكَ ظلّتَ مصرً علىٰ قراركَ الحازمْ الظالمْ، بإِعدامَ قلِبي، دونَ اعطاءكَ لقلبِي فرصةٍ للنجاةَ، منْ عالمكَ المختلُ، صارعتُ لأجلِ البقاءِ الكثيرِ منَ المراتِ ولكنْ إلى القاءَ.

لم تعُد مفهومًا ولا أرغب بتفسيركَ
انتهتْ دهشة البداياتِ وعادَ كل شيء لوضعهِ الطبيعِي!.

النسيَان خيانَة!.

علمتُ بأنِي بدأتُ أنساكَ، حينمَا توقفتُ عن مراقبتكَ دونَ قصد، حينمَا ضحكتُ لأول مرةٍ منذُ عرفتكَ حتَ دمعتْ عينَاي، حينمَا أنتبهتُ لرسائلكَ الصباحيةَ فِي المساءَ، حينمَا لم اعدْ أشعرَ بالغيرةَ من أحاديثكَ علمتُ بأنِي بداتُ انساكَ، ولمْ يعدْ يستوقفنِي أسمكَ، حينمَا اطلتُ السجودَ مرةً، دون أن أدعوا لكَ أو عليكَ، صرتُ أغفُو واستيقظَ دون أتفقدكَ واذهب إلي اي مكان وأعودَ دونَ النظرَ اليكَ، حينمَا رأيتكَ مرةً تسقطَ من عينِي ولم التقطكَ، لمَ اتقصدْ نسيَانك صدقنِي، حدث كلّ ذلكَ عندمَا كنتُ منشغلةَ بالبحثِ عن سببٍ يجعلنِي اعودَ لدرياكَ واغفر لكَ مَا فعلتَ، لم اتقصدْ نسيانكَ لكنْ انتَ من تسببتْ.

دَعنِي أُخبركَ كيفَ نسيتكَ!

224♡.

سنواتَ عظيمةَ من الذكرياتْ، ودقَائق معدودةَ منْ حديثُ مَا قبلَ النهَايةَ، ثم! النهَاية، نهايةْ الحبِ، نهَاية الوعودِ، نهايةْ الاحلامِ، نهايةْ كُل شيء!، لكنْ لكنٰ مهلاـ؟!.
بربكَ أخبرْنِي كيفَ اخبر قلبِي بأن كل مابنينَاه فِي سنواتً، قد حانَ حينهِ لِيهدمْ فِي رمشةَ عينَ، كيفَ أقنعْ قلبِي بأن ذاكَ الذي كان يحبنِي، لن يكون متواجدًا فِي حياتِي بعد الانِ.
كيفَ اخبره بأننِي لنْ اغار منٌ اي رسالةَ تَأتيهِ بعدَ الان، وبأنكَ لن تهاتفنِي لتخبرنِي ما احببتْ ولا سأتحبَ شخصٍ غيري.
وكيفَ لِي انْ اخبركَ، بأن النومِ فارق جفونِي، مع الأسفِ ومعَ كاملَ الوجع، انتيهنَا قبلَ الاوانِ بكثير، ليسَ تقصيرً منِي او قلة تمسكً ، وانمَا قلة حبًا منك، وهذاَ الامر لا يسهلَ علي جداً شرحهُ لقلبِي،لا تقلق.
استطيع واستطعتْ انّ انسىٰ، لكنْ لمَا فعلتَ!.

لَكن، لكنْ مهلاً!؟.

توقعتُ منكَ الكثيرِ، لكنْ لمْ تحسنْ ألاَ كسرِي،
" فَياللهٌ إنِي وكلتكَ أمرِي".

ليتكَ تعلمْ كيفَ أعدُ الدقَائق،وحتٰى الثوانِي منَ أجلَ لحظةٍ واحدةَ، أراكَ فيهَا!.

احببتكَ فِي منتصفْ، أيَامِي السيئةَ وفِي ازدَحَام يومِي، وبين َ رجفةَ قلبِي وادمعِي، وبينَ جميعَ حالاتِ وضعفِي، وبينَ خوفِي وبينَ جميعَ افكَاري!، كنتَ انتَ الفكرهَ الوحيدهَ التِي أتمسكَ بطرفهَا لأنجوَ، لمَا رحلتَ وانتَ تعلم؟.
وانتَ تعلمْ لا طريقَ ليَا اياكَ، وانتَ تعلمَ انَ رحيلكَ يؤذي كيانِ، احبَبتكَ للنهَاية وتركتنِي فِي المنتصفَ، لاَ علمَ لديَ اياكَ وانتَ تعلمَ انَ احببتكَ للنهَاية َ.

انسان لمن تكون ف حاجته ومتلقاش بحداك،شن وظيفته غير انه مضاف اليه؟

عندمَا انتهىٰ كلّ شيء، لمَ اشعرَ بشيءٍ فِي تلكَ اللحظَة، فقط اقفلتُ هاتفِي بهدوء،اولَ ساعتينَ لم اشعرَ بشيءٍ كنتُ فِي هولةٍ ممَا حدثْ، مرتَ الثواني والدقائق كأنهَا سنينَ.
ذهلتُ منَ نفسِي كمْ انَا قويةَ ولمْ افعل شيءْ التزمتُ الصمتِ، لَكن بعد مرور الساعتين، انهرت لم استطعْ ان اكتمَ تلكَ الغصةَ بتلكَ الدموعِ.
لم استطع تحديدَ ملجأيِ!؟حاولتُ! كثيراً ان اصمدَ واحَاول البقاء قويةَ، لكن لم استطع! لكنٰ حينهَا عرفتَ اننِي ضعيفة!، ولا يوجدَ ملجٕأ غيرَ النومِ، فِي تلكَ اللحظةَ، فقطْ أقفلتْ كلّ شيء، وذهبتُ للنومِ لعلهَ يكونَ مجرد كابوسٌٌ.
وينتهِي!، لكنَ عندمَا استيقظتُ أنَا منْ هي منَ بُعدهِ انتهَيتْ!.

اخبرتنِي وعهدتنِي ذاتَ يومٓ انكَ ستظلْ فِي حزنِي وعزلتِي، وفرحتِي وسعادتِي، اخبرتَنِي انْ اتِي اليكَ حتَ لوُ كنتَ نائمًا ستجيبنِي ، اينْ انتَ الانَ معَ كلُ الخرابِ الذِي بداخِلِي!؟.
اينَ كلامكٰ اينَ كلماتكَ التِي،طالمَا اغرمتنِي انْ اكونَ بخيرَ، اينَ انتَ بعدَ كلُ هذَا؟.
عهدتنِي ذاتَ مرهَ ستكونْ.

لِنَتظرْ الْكسُوفِ،حتَىٰ نَلتَقِي.؟

اكتشفت مش شرط حد تحبه مرات حتى مافيش بينكم شي بس يجبر الخاطر.

بعيداً عنْ تلكَ المحطةَ حيثُ لاَ يوجدْ اشباهَ، تركتُ احلامِي الصغيرةَ التِي كبرتْ معَ حبِي لهٰ، تركتُ مشاعرِي التيِ ولدتْ منْ مقلةَ عيناهْ، تركتُ حتٰ المكانَ الذِي كانَ يجمعنِي بهْ، تركتُ حتٰ نفسِي القديمهَ التِي كانتْ برفقتهِ، وتركتُ عَاطفتِي المفرطهَ التِي كلفتنِي عمرِي معاهَ، واخذتُ معِي درسْ العمرِ لنْ انساهَ،وهَآ انا الانِ اعجزْ عنْ نسيانْ تلكَ الصرخهَ الاولىٰ، واعجزْ عن نسيانْ مافعلهُ بِي، واعجزْ عنْ نسيانْ اننِي هنتُ، وبعدَ هذاَ، كيفَ لِي انْ اخبرهم، اننِي لمْ اعدْ اهتمْ للرسائلْ الورادةَ، واناَ اعلمْ انهَا لا تحتضنْ اسمك؟ لمَا كتبتَ عليَا انٰ اموتْ مرتينَ يَا خيبتِي؟.

لمَا كتبتَ عليَا، انّ اموتَ مرتينَ يَا خيبتِي؟

ثمَ رجعتْ، وَ بعثرتنِي؟

سَأظلُ مُبتسمَةَ إذاَ رأيتكَ، كأَنكَ شيءٍ لمْ يَحدثْ.!