الساعة الثَانية بعَد منتصف الليّل : يغط جسَديِ في نوم عميِق، وأنا لازلتُ مستيقظاً، تحدثتُ كثيراً الي وسادتي، وعندما لمستها وجَدتها مُبللة بالدمعُ، هل تبكيِ الوسائد عندما نشكَو لهَا !
السلام عليكم يا ساهري الليل ، لأصحاب المحن ، لذوي الحظ العاثر والبخت المائل ، للغرباء بين أهاليهم ، للتائهين بين بحور الذكريات ، للمتمردين على أنفسهم ، للباحثين عن الراحة في الظلام الهالك بعيداً عن صخب النهار ونفاق المجتمع ، إلى أَصحاب الجيوب المثقوبة ، التائهين في أَزقة المدينة ، للباحثين عن الدفء لمدمني القهوة ، للمنعزلين في سهراتهم وأمسياتهم ، للمتوحدين بالطبيعة ، للمتناقضين ، للتراجيديين ، لمتقني إنتقاء الكلمات ، للمبدعين المنسيين ، لعابري الحدود الفكرية خلسة ، للمنزوين في السجون الليلية ، لمحاربي الصبر !! لقد قُضي الأمر ، ولا مفر من العيش ، فلتستمتعوا قدر الامكان حتى نصل الى موتنا سالمين .
أتمنى ان لا تَكون بِخير وأن ابقى ثُقب فِي مُنتصف قَلبك وعَقلك ولا يمكنِك تجَاوزي وأن لا افراقك فِي كوابِيسك أذاقك الله ضُعف ما أُصبت بِه قلبي عدلاً ليِس حقداً