مازلت أذكر يومها
أيامَ كنتُ أُحبُّها
مازلتُ أذكرُ أنَّها
سكنت بقلبي وقتها
بخمارها و ببسمةٍ
أخذت فؤادي عندها
والوردُ يرقدُ في ثنايا
- صفحةٍ طويت بها
والعطر منتشيا و يعبق
- من نواحي ثوِبها
والشمس تشرق كلما
ابدت تبسِّم ثغرِها
مازلت أسمع في ليالي
البعد دوما همسها
و بصوتها و بلفتةٍ
غامت سمائي بعدها
من ذا يصدق أن تعود
صغيرتي لحبيبها
عشرون عاما أو يزيد
يُذيبُ قلبي حرها
ما عُدتُ طفلا إنني
عشت الحياة بدونها
يا زهرة حبس البعاد
- عن الأنوف عبيرها
دنيا تمزق عمرنا
و تعود تفعل فعلها
واليوم يجمع بيننا
شطر القصيد و بيتها
ويصير حبي كالمجاز
- قوافيا أسلو بها
شادي الظاهر