أرّقتني هذه الهمّة!، قرأت التغريدة أكثر من مرة، بل قد قمت بحساب الأيام وكيف يا تُرى كانت خطة الحفظ!، و كيف استطاعت رغم الحرب والنزوح والفقد والألم والجوع وظروف الطقس وصوت القصف ورؤية الأشلاء وموت الأحبة وانهيار الأحلام وشدة الأيام!.
أنا التي أنام هانئة في بيتي، على وسادتي وأتلحف غطاء يواري جسدي، ثلاجتي ممتلئة للدرجة التي أحتار فيها ماذا أختار لأكل، أهلي بجواري بخير وعافية وأحياء، في موطني وفي مدينتي أمنة مستقرة، أخطط لغدِ وأبني أحلامي وأذهب لجامعتي وأحضّر لمرحلة تخرجي، صحتي جيدة ونفسيتي مستقرة، لا فاقدة ولا مفقودة، أسبح في بحر نعم لم أكن أراها قبل هذه "التغريدة"...
ومع هذا، لا أحفظ القرآن، رغم محاولاتي لكن أتفه الأسباب كانت توقفني، مزاج متعكر، امتحانات، دراسة، تضييع وقت بلا معنى!.
أتعبتونا يا أهل غ×ة، ليس في مقدوري أن أرفع نظري لمستوى نظركم، ليس بي قدرة على النظر في أعينكم، إن كنت أخجل لخذلاني لكم مرة فالآن أخجل أمام همتكم ألف مرة!.
سبحان الذي أمدكم بقدرة تزيح الجبال من شدتها!🤍
صدق فيكم قول ابن القيم: (لو أن أحدكم هم بإزالة جبل وهو واثق بالله لأزاله)، هذا لعمري لصميم الإيمان واليقين، طبتم جنة ودنيا🌱🤍