"ما أبقاني على قيد الوجود حتى الآن والمقاومة سوى فكرة أن الله ينظر لي، أن عينه عليّ، وأنه سيفعل شيئًا، سيرمي لي سلّم طوارئ، طوق نجاة، لا أعلم لكنه بالتأكيد يهتم لأمري و هذه الفكرة تنجيني دائمًا."
أعتقد أن الإنسان لا يتجاوز الفقد ( عموماً ) أبداً يرضى بالقضاء، يوقن بربه الرحيم اللطيف، يوقن باجتماع ثانٍ، يبكي اشتياقاً أحياناً، يسكن فؤاده لأنها إرادة الله، تُلهيه الحياة شيئاً، تمر الأيام فيبكي من فرط الحنين لكن لا يتجاوز الفقد وإن مرّت أعوام، لا يُشغل ذاك المكان الفارغ في قلبه أبداً وأبلغ تعبيرات الفقد: ( وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتُبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ).
" أخاف يا صديقي أن نعود غرباء ، أن نفترق بواسطة حماقتِنا ، أخشى على نفسي عُمرًا لا أكون فيه بجانبِك ، أن انظرَ إلى محادثاتِ هاتفي فلا أجد اسمُك ، في وسطِ الضّحك الذي يغمرنا ، والأيام التي تسيرُ بنا كالبَرق ، تخيفني فكرة العودةِ إلى زمنٍ يخلو منكَ ، فبحقّ الذي جمع بيننا لا تتخلّى .."