عزيزي المستمع، أنا «مكتئب»، ربما لا شيء يزعجني بالتحديد، لكن كل شيء يزعجني بشكل عام، ربما بلا سبب، وربما من كثرة الأسباب لا أستطيع تحديد واحد منهم، ربما أستطيع التعبير عنه بالبوح، وربما يختنق في صدري من عجزي عن التعبير عنه، ربما علاجه بالصوت، أو علاجه بالصمت، ربما يسعني التفسير لك، وربما يكون وضعي فوق أي شرح، ربما سأحكي لك اليوم من دون أن تطلب، وربما سأحكي لك غداً بعد أن تيأس مني، فقط انتظر.💔
الرد المتأخر، الخروج من المحادثة في منتصف الحديث، القراءة بدون رد؛ هذه المخلوقات حاولت جعلي شخصًا بارد، ونجحت بذلك.. هذه المخلوقات حاولوا التخلص منها بأسرع وقت إن كان لديكم مثلها! الرد المتأخر لا يقتل لذه الحديث كما يُقال، بل يجعلني اعرف اين انا بين أولوياتك، الرّد المُتأخر والبارد على رسائلك هو السبب الرئيسي الذي سيجعلك تُراجع نفسك حول المُبادرة بالتواصل مع الشخص الآخر مرة أخرى وقد تتوقف عن مراسلته نهائياً.
إيهَا الرفاق : اليوم أول إيام رمضان أتمنى إن تكُونوَ بخير ،أتمنى بـ إن تُزهر أرواحكم ،أتمنى بـ إن لا تبكِ أعينكم،أتمنى بـ إن تعود الحياة لقلوبكم ،أتمنى بـ أن تُستجاب دعواتكم وإن تتحقق جميع أحلامكم .
أن تكون كاتباً يجعلك في مكانةِ مريضٍ مُضطربٍ عقلياً و نفسياً ، يختلفُ في طريقة تعبيره و تفسيره للإمور ، بل و حتى في طريقة شعوره بها !
أن تكون كاتباً يعني أن معظم حياتك تقضيها و أنت تعيشُ بشخصيات الكُتب و الروايات ، أن تجعل منهم منهجاً في حياتك الواقعيه ، دون ان تستشعر عظمة تأثيرك على الذين حولك نتيجة محوك لجزءٍ من شخصيتك الحقيقيه !
أن تكون كاتباً هي مُعضلةً حقيقيه تُعاني منها انت قبل الجميع ، فلا انت تقدر على الولوج بالكامل داخل الكُتب ، و لا الخروج كليةً لواقعك المُعاش ، أي أنك تعيشُ على نصفين لا يلتئمان معاً ..