.
قال الأصمعيّ رحمه الله: إنّ أخوفّ ما أخاف على طالب العلم -إذا لم يعرِف النَّحْو- أن يدخلَ في جُملة قولِه ﷺ: «مَن كذب عليَّ متعمِّدًا، فلْيتبوّأ مقْعده منَ النَّار».
قال الرّحبيّ: سمعتُ بعض أصحابنا يقول: إذا كتبَ لَحَّان، فكتب عن اللَّحّان لَحَّانٌ آخر، فكتب عن اللَّحّان لحّان آخر، صار الحديث بالفارسيَّة.
قال عبد الله بن المبارك -رحمه الله- : اللَّحنُ في الكلام أقبَحُ مِن آثار الجُدَريّ في الوَجه.
وقال عبدالملك بن مروان: اللّّحن في الكلام أقبح من التّفتيق في الثّوب، والجدريِّ في الوجه.
"كان النحو من نعومة أظفاري إلى أن شببت عن الطوق الغربال الذي أغربل به من يجوز الأخذ عنه ومن لا يجوز الأخذ عنه وقد ظللت أغربل به ولا أزال فما خانني يوما.
ما وجدت متصدرا في علم من العلوم اﻹسلامية خاوي الوفاض من علم النحو إلا تجلى سبكي عنه وسبري له عن أنه خاوي الوفاض من العلم الذي تصدر لتدريسه. العلامة فوزي كوناتي
_ بعض أهل العلم لا يقبل علم مَن يلحن، واللحن يشين طالب العلم.
وكان أحد المشايخ إذا أراد أن يعين إمام مسجد أحضر كتابا وسأله عن الإعراب وعن تقديره، فإن أصاب عينه إمام مسجد وإن ألحن ردّه.
وكان بعضهم يخشى ألّا يُستجاب دعاؤُه إن ألحن...
وما ذاك كلّه إلا لمكانة هذا العلم الجليل، ولفقه العلماء ودرايتهم بأهميته، فعلى طالب العلم أن يعتني به عناية خاصّة...
#غراس_العربية