.
ابتسامَة نحويَّة
يقول بِشْرٍ الحافي رحمه الله:
«لمّا قيلَ لهُ: تعلّمِ النّحوَ قال: أَضِلُّ، قال: قُل ضربَ زيدٌ عُمراً. قال بِشرٌ: يا أَخي! لِمَ ضربَه؟ قال: يا أبا نصرٍ! ما ضرَبهُ وإنّما هذا أصلٌ وُضِع. فقال بِشرٌ: هذا أوّلُه كذِبٌ، لا حاجة لي فيه».¹
لا تتفاصـح مـع العامـة .
أحد اللُّغويّين قال:
مررتُ في طريقي فرأيتُ جنازةً تُشيَّع، و سمعتُ رجلاً يسألُ: مَنِ المُتَوَفِّي (بالياء)،
فقلت له: الله سبحانه و تعالى
فضُرِبتُ حتّى كِدْتُ أموتُ.²
_ طوس أو طــيـــس
عن أبي القاسم الحسن قال: كتب بعض الناس :- كتبت من طيس، (يريد طوس )
فقيل له في ذلك
فقال: لأن من تخفض ما بعدها
فقيل: إنما تخفض حرفاً واحداً لا بلداً له خمسمائة قرية.
_ قال ابن الجوزي: لقي نحويٌّ رجلاً، وأراد الرجل أن يسأله عن أخيه، وخاف أن يلحن، فقال أخاك أخيك أخوك ها هنا؟!
وأيضا قال: سمعت شيخنا أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزار يقول: قال رجل لرجل: قد عرفت النحو إلا أني لا أعرف هذا الذي يقولون: أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان؟!
فقال له: هذا أسهل الأشياء في النحو..
إنما يقولون:
أبا فلان.. لمن عظم قدره
وأبو فلان.. للمتوسطين
وأبي فلان.. للرذلة.
¹رواه الخطيب في اقتضاء العلم العمل.
²دُرَّة الغوّاص (8ص290).
#غراس_العربية
'