فاجأ أحرار سوريا العالم بمقدار التجهيز والتصنيع والتخطيط والإتقان الذي خاضوا به معركتهم العادلة ضد جيش مدعوم من دول وميليشيات وذخائر فوق الحصر.
ومن الدروس المستفادة: قيمة الحرية للأمة وإشكالية التسلط والقمع.
حيث وجد هؤلاء الأحرار في شمالهم المحرر فرصة ليستثمروا الطاقات والخبرات بشكل صحيح؛ فخرجوا بنتائج مذهلة بإمكانات يسيرة فنصروا بها الحق والعدل وحاربوا بها الظلم،
في الوقت الذي تضيع فيه طاقات كثير من شباب الأمة في غير نصرة الحق والعدل مع كونهم درسوا وتعلموا وتعبوا، لكن لم يجدوا من الحرية ما يوجّهون به هذه الطاقات لصالح الأمة.
مع التنبيه إلى أن الحرية وحدها لا تكفي لتحقيق هذه النتائج، بل لا بد من وجود رسالة إسلامية صحيحة ومبادئ ضابطة ومشروع وسياق حامل ومؤسسات موجِّهة، وإلا فتكون الحرية محلاً للفوضى والخراب والفساد -كما هو موجود في بعض المناطق فعلاً-.