هذهِ الدُّنيا قاسيةٌ وتطحنُ العَظم ، وما مِنا من أحدٍ إلا وفيه جروح غائرة ، يحاولُ جاهداً أن يواري سوأته..ولو أطلعنا على جروح بعضنا التي نحاولُ أن نُخفيها ، لتعانقنا بدلَ أن نتصافح.
جميعنا والله نستحقُّ العزاءَ من جُرحٍ ما..
وأسوأ ما في الجروحِ أننا لا نعرفُ متى تنفلتُ منا ، ولكني أعتقدُ أن الإنسان يميطُ اللثام عن جرحه حين يأمن ،ويُخيّلُ إليَّ أن أحدنا يمضي حاملاً جرحه ، باحثاً عن لحظة طمأنينة ليلقيه عن كاهله..
الإنسانُ يبوحُ بجرحه حين يأمن لا حين يُحققُ معه..وكلُّ من كشفَ لكَ عن جرحه ، فإنما لمسَ فيكَ شيئاً من الطمأنينة ، الجروح كالمجالس بالأمانات، فلا تخُنْ الأمانة..
#روائـــــع_اَْلّـــــگٍـــــلّاَْمٌ