حيّاكم الله في مجلسكم " مجلس خلدون " هُنا
نحنُ صحبة نتمنّى نكون خير الرّفيق لك على
السّير إلى الله تعالى نحو الجِنان.
"ان احسنت فمن الله وان أسأت فمن نفسي والشيطان"
إنَّما الغَايَة أَنْ نَدُل النَّاس على الله ولَيسَ علَينَا.
فَاللّهُمَّ أَعِنَّا!
نحن نقرأ القرآن لا لكونه ورد يومي فحسب بل لأنه رواء لقلوبنا ! به تترّتبُ أوقاتنا ،وتتسِع صدورنا ،ونقاوم الظروف، ونُصبح أقوىٰ .. هو والله كما العكاز الذي نتكئ عليه في وسط الظروف ولا نشعر معه بألم ولا وجع.
وما أدراك لعلَّ ما تريده هو نفسه ما يشاؤه الله لك, ولعلَّ الله يغيّر من أجلك ما لم تتوقّع تغييره, ويعطيك ما لم تتصوّر إمكانية حدوثه, ولعلّها مسألة وقت وصبر, إنما هي عند الله قد قُضيَت, وجبرك قريب ثق بـ الله فقط".
وفي هذا الفجر يا الله فوَّضتُك أمري وحيرتي وشتاتي فوَّضتك الأبواب المُغلقة التي مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التي تيسيرها هينٌ عليك، فوَّضتك الطرق التي لا أعلم نهايتها والمسافات التي لا أعلم حجمها، فوضتك سعادتي فلا تجعل همّاً يشقيني ولا خوفاً يرهقني