هذه الآية الكريمة في حال الاختلاف بين الزوجين، فيها نكته عرفانية جميلة:
بعض العلماء يقول:
إذا أراد الإنسان أن يصلح بينه وبين زوجته، فإن رب العالمين يتدخل ويوفق بينهما: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}، (قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن).
فكيف إذا أراد أن يصلح فيما بينه وبين الله تعالى، ألا يتدخل رب العالمين في أن يوفق بينه وبين عبده؟..
ولكن بشرط أن يريد!..
يقول في محكم كتابه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، هو يريد المصالحة، بل يريد ما هو أرقى من المصالحة، كما نقرأ في الدعاء: (يا جاري اللصيق!.. يا رُكني الوثيق!.. يا إلهي بالتحقيق!.. يا رب البيت العتيق!.. يا شفيق، يا رفيق)!.. فرب العالمين هكذا يريد علاقته مع عباده، ولكن العبد -مع الأسف- لا يريد، فإذا أراد فتح له الأبواب على مصراعيه: يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني.. فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي.. وإن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منهم.. وإن تقرب إلي شبرا، تقربت إليه ذراعا.. وإن تقرب إلي ذراعا، تقربت إليه باعا.. وإن أتاني يمشي، أتيته هرولة).
عن رسول الله (صَلَّى الله عَلَيهِ واله وسلّم) قال: من صلى ليلة الأحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي إحدى عشرة مرة, حفظه الله في الدنيا والآخرة وغفر له ذنوبه, فإن توفي فهو مخلص لله أعطاه الله الشفاعة يوم القيامة فيمن أخلص لله, وأعطاه الله تعالى أربع مدائن في الجنة.
📗 جمال الأسبوع ص 54, بحار الأنوار ج 87 ص 285, مستدرك الوسائل ج 6 ص 357