🔴بِسم الله والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله أما بعد.. فهذهِ رسالةٌ مُعنَّاة ومخصُوصة للأُمهات.. أُختي الأُم القارئة : إن أولادكِ ثمارُ قلبكِ، وعِمادُ ظهركِ، وأجلُ نِعم الله عليكِ، وأنتِ لهُم سماءُ ظليلة، وأرش ذليلة، وبِهم تصولي عِند كُلِ جليلة هُم أشهى ثمراتِ الحياة للإنسان، يعرفُ ذلكَ من ذَاق حلاوتهم، ومن ابتليَ بالحِرمان، هُم زينة الحياة في هذا الوجُود، ويقول ذلكَ ربُّنا المعبُود : ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ فكيفَ بعد هَذا إذا مابدر مِنهم شيء دعيتي عَليهم وهُم هِبة الله لكِ وقُرة عينكِ نعم قد تقُولين أنا لا أدع عليهم مِن قَلب إنما هي ساعة غضب..أُخيتي الأُم! الغَضبُ لا يرفع عنكِ أهلية التكليف، أي أنكِ وإن غضبتِ فأنتِ مسؤولة عن تصرفاتكِ تعلم قصدكِ الإضرار بِهم لا يسوغُ لكِ الدعاءَ عليهم وقَد نهاكِ الرسول 📿 عن ذلكَ خشية أن يوافقَ ساعة إجابة فقَالَ📿 :( لا تَدعُوا عَلى أَنْفُسِكُم، وَلا تدْعُوا عَلى أَولادِكُم، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُم، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسأَلُ فِيهَا عَطاءً، فيَسْتَجيبَ لَكُ) وكمَا أن دعوة الوالدُ لولدهِ مُستجابة قَالَ 📿 : (ثلاثُ دعواتٍ يُستجَابُ لهُن لا شَكَّ فيهنَّ، دعوةُ المظلومِ، ودعوةُ المُسافِر، ودعوةُ الوالِدِ على ولده) وكَم مِن القصصِ التي سمعنَاها حَول ذلكَ
🔴إليكِ بعضُها.. - يذكُر أحد الرِجال قصة ولده قائلاً :"( كان لي طفل عمره ثلاث سنوات، وقد كان كغيره من الأطفال، يميل إلى العبث والشغب، وفي أحد الأيام وكان الوقت ظهرا طلب من أمه الطعام، فأطعمته حتى شبع، وتركت بين يديه بعض الخبز، بناء على رغبته، وذهبت لأعمالها المنزلية، وبعد ساعة تقريبا عادت فوجدت ولدها المذكور قد فتت الخبز على الأرض والفراش، فغضبت منه ودعت عليه قائلة: (أرجو من الله أن تموت وأن لا تأكل غيره) فهرب الولد إلى منزل جدته وهي نظفت المكان وعادت إلى أعمالها المنزلية، وبعد قليل مات الولد فعلا ❤️)."
🔴ـ وقِصةٌ أُخرى يرويها أحد الرِجال أيضًا يقُول فيها كانت امرأتي حامل وبسبب حملها مرِضت مرضًا شديدًا حتى تأخرتِ الولادة عنها عن وقتِها فقامت بالدُعاء على طِفلها الذي لا يَزالُ ببطنهَا بأن يخرجَ ميتًا وقد كُنا في أواخرِ شهر رمضَان وبالفعلِ ولدت ولكن بِطفلة ميّتة
وغيرُها الكَثير الكَثير من القِصصِ فذا أُعيق بدعوة والدته وذا أُفقر وذا تشرد في الجِبال فباللهِ عليكُن أهكذا تحفظن ودائع الله وهو الذي أوصَاكُن بهم ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ﴾ ولو إنكُن أبدلتُنَ دعواتكن بِهَداكم اللهُ وأصلحَكم وألهَمكُم رُشدَكم وأرضاني ببركُم وأنزل رضوانهُ عليكُم فأنتِ أول من سيقطف ثِمار هِدايتهم وصَلاحٍهم ورِضوَان الله عَليهم..