في النُّضج يكمن جمالٌ هادئ ورهبة خفية، كأنك تسير على حافة ضوء ينير الطريق ويكشف الزيف. تصل إلى مرحلة تتخطى فيها التعلق، فلا شيء بات يأسر قلبك إلا ما كان خالصًا ونقيًا. تتعلم أن التخلي عن الأشياء العزيزة ليس ضعفًا، بل حكمة تنبع من فهمك أن الحياة متغيرة، وأن التمسك بما يزول يثقل الروح.
النضج هو أن تصنع سلامًا داخليًا يعلو فوق ضجيج المعارك الصغيرة. لا تهتم بمن يعاديك، لأنك تدرك أن العداوة عبء لا يستحق حمله. ولا تسعى لمجاراة المجاملات الزائفة، لأنك آمنت أن الصدق أقصر طريق إلى القلوب. أما من يحاربك، فتتجاوزه بلا صراع، لأنك تعلم أن قوتك الحقيقية تكمن في صمتك وسلامك الداخلي.
في النضج، تصبح في عالمك الخاص، تحيا بنقاء فكرك وصدق مشاعرك. ترى الأشياء كما هي، دون تزييف أو مبالغة. تتقن فن العطاء بلا انتظار، وتنير دروب الآخرين بحكمتك. النضج ليس مجرد مرحلة عمرية، بل هو حالة روحٍ سامية، تعبر خلالها من ضيق التعلق إلى سعة الحرية، ومن ظلام الجهل إلى نور البصيرة.
للطائفيين نقول ... حتى الإسلام الذي تدّعون انتماءكم إليه والدفاع عنه ، لا يمكن أن ترتفع رايته أو تسود رحمته وعدله بوجود الطائفية في عقولكم وقلوبكم . (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين )
الشهادة الجامعية ليست صك براءة من الجهل، ولا دليلاً على سلامة العقل والمنطق ، فكثير من حملة الشهادات أشد جهلاً من الأميين ؛ الذين يدركون حدود معرفتهم ويحترمونها. المتعالون بأوهام العلم هم الخطر الحقيقي في كل المجتمعات.
♥️🤲اللهم فرج كرب كل مكروب .. واقض الدين عن كل مدين.. واشف كل مريض.. وفرحة لعبادك من حيث لا يحتسبون.. وصل اللهم على سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين ليوم الدين.