حينما كنا حبايب،
كنت أرى وجهك في كل شيء،
وكل الذين حولي يشبهونك.
كنت لي كالشمس في وضح النهار،
وفي ليلي كنت ألمحك في ضوء القمر، وكل النجوم كأنها نقش في يدينك.
وأما الثريا، كلما ابتسمت أراها في لمعة عيونك.
الله، يوم كنا حبايب...
كنت أغبط الزهر حين يزين جبينك،
وكلما فاح عطرها معجون بأنفاسك، أتنهد وأقول: "يا قلب الله يعينك."
الله كم كنت أهيم...
كلما تبسمت،
وكم يا خلي تمنيت أن أبوس الكحل الذي فوق رمش عينك.
أما الآن...
آه على قلبي كلما زاوره ذكراك، وأنا أردد:
حنينك يا قلبي، حنينك، وأقول له:
يا قلب، امحُ رسائلنا من كتاب الشوق
وأقفل صفحاته التي على يمينك.
#مجرد_هُدار
حرف عابر
عبدالرحمن