ستكبر وتعرف لاحقاً ان غرفتك كلّ الكون وتتأكد أن ستارة النافذة هي إحدى رئتيك والأخرى مقبض الباب وإلا كيف تفسر أنك لا تشمّ سوى عطر حبيب يفصله عنك مدارٌ من الهجر ومجرةٌ من الصدّ ؟
ستكبر وتسأل ما نفع الأجنحة والرّوح تتمسك بالأرض مثل جذور الأشجار المعمرة ؟
ثم تحاور نفسك
من الطبيعي أن لا يحفظ فرحةً صغيرة قلبي المكسور لكن كيف يحفظ حزن العالم وشعره ومن كسره ؟
ثم تسأل عقلك هل النضج أسئلة ؟
وستعرف لاحقاً أن الشّعر مثل الخبر لا يقتل إلا لذيذه
وتموت جائعا" وبيدك قصيدة وبعض عطرٍ لحبيبٍ من مجرّةٍ أخرى
عندما أتألم يا معلم ، ينشطرُ قلبي إلى شطرين ، إنه قلب جريح ومثخن بالجراح ، لكنه يلم نفسه على ذاته كي لا يرى جراحه ، إني مليء بالجروح الملتئمة لذلك لا أستطيع أن أتحمّل المزيد
أمشي وحدي خطوات بسيطة وأفكر أحيانًا : هل ابتعدتُ فعلًا عن المنزل ؟ لكن أفكر مرة أخرى : أي منزل ؟ لقد عشتُ في أحد عشر منزلًا في حياتي وتوصلت في النهاية إلى أن المهم هو العثور على مكان للنّوم ، وبطانية ذات جودة حسنة ، وحذاء يصلح للمشي الطويل