● لا شك أننا نعيش اليوم في عصر ثقافة الاستهلاك بامتياز إذ إن النزعة الاستهلاكية باتت جزءًا لا يتجزأ من سلوك الأفراد وذلك بسبب النظام الرأسمالي ونظرية النيوليبرالية المهيمنة علينا، والآلة الإعلامية التي تدفعنا نحو الاستهلاك دفعًا حتى أصبحنا كالمخدرين نشتري أشياء لسنا بحاجة لها، وبالطبع كان للطلب والاستهلاك المرتفع دور كبير في زيادة معدلات التضخم.
نظرة سريعة على كثير من المقتنيات التي ربما شريتها في الفترة الفائته ستجعلك تدرك أنك لم تستخدم الكثير منها وربما لم تكن هناك دوافع واقعية ومنطقية لشرائها، وبالتالي فإن التوقف عن شراء الكماليات والأشياء غير المهمة سيساعدك في إطار نفسك وأسرتك على الحد من التضخم، وينعكس شيئًا فشيئًا على الحالة الاقتصادية العامة.
نذكر هنا الأثر المنقول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما رأى سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه يحمل لحمًا في يده فقال له: ما هذا يا جابر؟ فقال جابر: اشتهيت لحمًا فاشتريته، فقال عمر: أوكلّما اشتهيت اشتريت! أما تخاف من هذه الآية يا جابر {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا …}.
التضخم.الأسري.tt
( 2 )
د. إيلاف بدر الدين عثمان.
○ @jannahbook20
○ https://chat.whatsapp.com/J5j7dXRDJZEL2LP864xVLP