بكيت لأن شيئاً لا يبقى معي، ولأني دائماً من يذهب خاسراً ووحيداً، ولأن أحداً لا يعرف ما حدث لي، وبكيت أكثر لأنني جففت دموعي قرب باب المنزل، المنزل حيث يجب أن أُخفي بكائي عن كل أحد .
لا تخيِّب لي مَسعى، ولا تَصرِف عني غاية، ويسِّر لي السبيلَ لأتمَّ مَسعاي، وهيِّئ لي الطريقَ لأبلغَ غايتي، وارزقني البصيرةَ حتى يكون جهدي في محلِّه، وارزقني الصبرَ على بذلِ هذا الجهدِ
يصل الإنسان في فترة من فترات حياته إلى تلك القناعة العجولة التي لا تتحمل مزيد من الانتظار ولا التروّي، تلك التي لخصها جوزيه سارماغوا بقوله : "لم أعُد في سن تسمح لي بانتظار الآمال، أريد أمورًا يقينيّة فورية"