هذا سجل أمني لتدوين أسماء مرتادي الجوامع لصلاة الصبح، وُجد في بعض المقرات الأمنيّة المحررة حديثا في سوريا.
وهذا التتبع الأمنيّ للمصلين ورواد المساجد هو سمة من سمات بعض الأنظمة السياسية في العصر الحديث، منذ مرحلة الاستقلال عن الاستعمار تبنّت بعض الدول هذا الخيار الصفري في محاربة الدين والتدين.
وهذا شيء لم يحدث في تاريخ الأمة منذ وفاة النبي ﷺ إلا في هذه العقود الأخيرة.
ومن يفعل ذلك لا يقول إنه يحارب الدين بل يحارب الإرهاب ويحارب الجماعات الإسلامية المتطرفة، وتجد من يصدقه ويتبنى خطابه ودعايته من الشيوخ والدعاة والخطباء وأئمة المساجد -كما هو الحال في سوريا-، فضلا عمّن يدعمه عسكريا من الميليشيات الشيعية التي تزعم أنها تنصر أهل بيت رسول الله وهي تقف مع من يحارب دين الله.
فالله المستعان، ونسأل الله تعالى أن يعزّ أهل الشام وينصرهم على من طغى وتجبّر.