فجاء رداً حزبياً لا شرعياً، وإن تخلله نصوص من الوحيين، ومن أقوال العلماء لم تنسبك، ولم تنسجم مع ما أردنم تقريره، غير أنها أوردت لتضليل المثقفين والعوام المتعاطفين، ومحاولة للحيلولة دون قبول بعض من يثقون في الشيخ ويحبونه لما جاء في مقاله الناصح الواضح لمن أراد الحق، والفاضح لكل ما هو باطل.
لذلك كان جهدكم منصب على إبطال ما جاء فيه بالكامل!!!
وكان الأحرى بكم التأدب والتواضع بلسان الفهم والتدبر والحال، وليس بلسان المراوغة والزوغان والمقال.
خافوا الله عز وجل واتقوه، خافوا الله عز وجل واتقوه، خافوا الله عز وجل واتقوه؛ فإن الله لا يخادع، ولا تنفع معه حيلة، ولا بلاغة، ولا فصاحة.
اتقوا ما جاء في قول الله تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوۤا۟ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَـٰسِقِینَ }[سُورَةُ الصَّفِّ: ٥].
احذروا أن توافقوا من قال الله فيهم: {لِیَحۡمِلُوۤا۟ أَوۡزَارَهُمۡ كَامِلَةࣰ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَمِنۡ أَوۡزَارِ ٱلَّذِینَ یُضِلُّونَهُم بِغَیۡرِ عِلۡمٍۗ أَلَا سَاۤءَ مَا یَزِرُونَ (٢٥) قَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنۡیَـٰنَهُم مِّنَ ٱلۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیۡهِمُ ٱلسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَیۡثُ لَا یَشۡعُرُونَ}[سُورَةُ النَّحۡلِ: ٢٥-٢٦].
احذروا من تزيين عدوكم المبين لكم فيما يأمر به، قال تعالى: {إِنَّمَا یَأۡمُرُكُم بِٱلسُّوۤءِ وَٱلۡفَحۡشَاۤءِ ((وَأَن تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ))}[سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٦٩]، فلا تقولوا على الله ما تعلمون أنه ليس من عند الله تعالى.
هذه آيات من كتاب الله عز وجل سقتها لينتفع بها من قال الله تبارك وتعالى فيهم: {إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِیدࣱ}[سُورَةُ قٓ: ٣٧].
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.