View in Telegram
سؤال في الصميم ،،، هل خالف الشيخ سلمان الداية العلامة القرضاوي أم به اقتدى وعلى دربه سار والى اجتهاده وصل؟ 🖌في عام 2001 قررت قيادة دولة طالبان الأولى وإمامها الشرعي الملا عمر هدم الأصنام التاريخية الموجودة في أفغانستان، فاعترضت الأمم المتحدة من باب الحفاظ على التاريخ والتراث البشري، فتحرك على الفور الشيخ العلامة القرضاوي برفقة مفتي مصر وقطر لمنع قيادة طالبان ونصحهم بالتوقف عن خطوة تحطيم الأصنام حتى لو كانت ذات دلالات جاهلية، وذلك لاعتبار المفاسد -رغم أنها مرجوحة- التي ستنتج عن هدم الأصنام، وقد أيدت كثير من الحركات والقيادات الإسلامية خطوة الشيخ القرضاوي معتبرة إياها بأنها خطوة ناضجة حكيمة ورشيدة، متهمة عمل طالبان بأنه غير رشيد وتنقصه الحكمة، حتى لو كان ينفذ أمرا شرعيا! 🖌في عام 2024 قرر الداعية عالم غزة ومفتيها الأول الشيخ سلمان بن نصر الداية أن يكتب نصيحة لقيادة حركة حماس وحكام غزة بإيقاف المعارك لإيقاف أنهار الدماء التي أهرقها الصهاينة ولا يزالون، وذلك باعتبار أن المفاسد الراجحة عن المعركة هي نتيجة اختلال موازين القوة والفوارق الكبيرة -والواضحة- بسبب توفر الدعم الدولي للكيان الإسرائيلي مقابل حالة التواطئ العربي الرسمي وضعف الشعوب الأسيرة، إضافة للحصار التاريخي الذي تعيشه غزة وأهلها، مخطئا لقرار عملية 7 أكتوبر ومعركة الطوفان التي أخذت صورة حرب كبيرة وشاملة، فانتفضت كثير من الشخصيات والروابط والهيئات الإسلامية مستهدفة تكميم الشيخ سلمان وإضعاف أثر رسالته التي جمعت بين أحكام فقهية وتنزيل دقيق على واقع غزة وفلسطين، غير عابئة بمقولاتها السابقة والتي كممت أفواه كل من هم خارج أرض المعركة مروجة لمقولات هشة كقولهم لا يفتي قاعد لمجاهدي ولا يفتي أهل الدثور لأهل الثغور، علما بأن كثيرا منهم باتوا من أهل الدثور فيما لايزال الشيخ سلمان الداية من أهل الثغور واقفا عليها إلى جانب أهله وشعبه المكلوم! 🖌فمن الذي أخطأ ومن الذي أصاب؟ وهل أصاب الشيخ القرضاوي في خطوة منع تحطيم الأصنام لحكمة مرجوحة؟ فيما أخطأ الشيخ سلمان الداية في التوقف أمام حرمة الدماء المسفوكة والمفاسد الراجحة، كما تجسدها يوميا وفي كل ساعة أنهار دمائنا الزكية في غزة الأبية؟ 🖌أستطيع القول أن الشيخ سلمان الداية سار على درب الشيخ يوسف القرضاوي ووافق مذهبه الفقهي حين اعتبر مآلات الأفعال من وجوه شرعية مبنية على فهم واجتهاد علماء السلف، لاسيما أن للشيخ القرضاوي كلاما مكتوبا واجتهادا فقهيا مدعوما بفهم علماء السلف في شأن معارك المسلمين مع المعتدين معتبرا الموازين الأرضية في حكمه، وهو موقف وفهم واجتهاد يتطابق بالكلية مع الرؤية الفقهية التي طرحها الشيخ سلمان الداية، والتي أثراها في بحثه بأكثر مما تحدث عنها القرضاوي، فانتهى بهما المسار الاجتهادي لنفس الاستنباط والحكم وعين المقصد والنتيجة والمذهب. 🖌فهل تبينت الحكمة في اجتهاد الشيخ القرضاوي بمنعه تحطيم الأصنام في دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، وهل خفيت الحكمة في اجتهاد الشيخ سلمان الداية في مآخذه الفقهية الشرعية والتي تخطئ قرار الحرب الشاملة الصادر عن قيادة حركة ذات سيادة منقوصة عاجزة عن تحقيق شرط الحفاظ على بيضة المسلمين في غزة، وإطعام كبارهم وصغارهم وتأمينهم من ويلات الحرب والبرد والجوع والمرض؟ 🖌أعود فأقول مبينا ومقررا إن معاركنا مشروعة، كما أن بطولاتنا مشهودة، وجهاد المحتلين واجب عيني علينا، لكن مشروعية الجهاد تبنى على مصادر التشريع من قرآن وسنة، بينما السلوك الجهادي من حيث سقفه وإيقاعه وأشكاله مدا وجزرا، فإنه يبنى على موازين الواقع وحقائقه وأسبابه المشهودة. ما قلته من حق فمن الله وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله. مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 18/11/2024
Love Center
Love Center
Find friends or serious relationships easily