🔻 هجرتها لبلاد فارس :
« لما أتى المؤمون بلأمام الرضا عليه السلام من المدينة إلى مرو لولاية العهد في سنة 200 هـ ، خرجت فاطمة أخته تقصده في سنة 201 ه ، فلمّا تلقت كتاب أخيها الرضا استعدت للسفر نحو خراسان ، فخرجت مع قافلة تضم عدداً من إخوتها وأخواتها وأبناء إخوتها وعندما وصلوا إلى مدينة ساوة الايرانية تعرضت القافلة لهجوم ، فقتل على إثره إخوتها وأبناء إخوتها فمرضت السيدة فاطمة بعد مشاهدتها لهذه المناظر المأساوية والجثث المضرجة بدمائها ، فأمرت خادمها بالتوجه بها إلى أرض قم ، لمّا وصل خبر مرضها إلى قم ، استقبلها أشراف قم وتقدمهم التقي موسى بن خزرج وهو من شيوخ عشائر آل سعد ، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها وجرها إلى منزله ، فكانت في داره سبعة عشر يوماً أمضتها بالعبادة ».