أصمتُ، ولينطق قلمي عن حرجي.  فإني توقفتُ...  توقفتُ عن رؤية الحياة كما كنت أراها مسبقاً.  توقفتُ عن معاقبة نفسي على الخطأ الذي ارتكبته بحق ذاتي.  توقفتُ عن إزعاج نفسي لعدم سماعها لي، ولي إلاحساسٌ الذي كان يعاودها مراراً وتكراراً، يخبرها أنني لستُ على صواب، وأنني كنتُ في الخيار الخاطئ.  حاولتُ مجدداً، بعزيمة وإصرار، أن أتخلص من التفكير بذلك الشعور الذي سيطر على كياني، ولكن لم يُجدِ ذلك يفيد شيئاً، سوى أنني توقفتُ عن الإحساس بالوجع.  تركتُ كل شيء، كما أنني توقفتُ عن السعي وراء ذلك الحلم الذي طالما كان في مخيلتي منذ الطفولة.  أفتقدتُ تلك الأشياء التي كانت يوماً ما مصدراً لسعادتي وافتقدتُ لي تلك الروح البهجة والنفس الراضية.  فأنا حقاً توقفتُ عن المضي والتقدم، وتوقفتُ عن الحياة والعيش لأجل الحياة.  توقفتُ عن كل شيء...  لكنَّك أنت لم تتوقف لحظة عن أذيتي، بل كنت وما زلت تلاحقني في كل درب.  لماذا ما زلتَ عالقاً بي رغم كل محاولاتي للتخلص منك؟ Bright hope