View in Telegram
أتعرف مقدار النظرة! ينتكس الإنسان بنظرة، لذلك كان لا بد ألا تتبعها بأخرى، حتى لا يستقيم فيك وهن لا تحبذه. تراه شامخا صنديدا وتزعزعه نظرة بسيطة! نظرة مغلفة بالفضول والوهم، بالشيء المراد الذي لا يُوصل، بالفتنة الجاذبة للقلب الشريد الجائع. شيطان يقف على أعتاب بصيرتك؛ يقول لك: استزد! تمعن وانطلق، غص في رحاب نفسك الدفينة التي تجمح لشيء تريده. وأنت ببصيرتك القاصرة؛ لم تفطن أن في قهر الهوى قوة لا يوفق إليها إلا كل مخلص، ولا يُنتشل منها إلا كل أواب. لكن سبحان الذي خلقنا وهيأنا وأعلم بنا منا، كانت قوة القهر في نظر الإنسان منا مستبعدة في لحظتها؛ إذ إننا عوقبنا بالغفلة، واستثقلناها حتى غصنا في وحل النظرة.. فكان الانتشال من الوحل بعدها أصعب ألف مرة، فَذقنا المرار الصعب، وتعلمنا بأقسى الطرق وأشدها. فارحم ضعفك واعرفه حق المعرفة، وادع الله ألا يوكلك إلى نفسك طرفة عين.
Telegram Center
Telegram Center
Channel