..معارك ضارية واشتباكات عنيفة..
منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي على اليمن مرورًا بالعدوان الصهيوني على غزة وصولا إلى جنوب لبنان يقرع مسامعنا هذا الخبر:
تدور الآن في محور كذا... معارك ضارية واشتباكات عنيفة وقد صدَّ المجاهدون الزحف وتراجع العدو بدباباته وآلياته العسكرية رغم الغطاء الجوي الكثيف والقصف المدفعي العنيف..
تُرى ما تفاصيل كلمة معارك واشتباكات؟ وما معنى أن يُصدَّ زحفٌ ويُكسر هجوم ؟!
بالتأكيد ليس الأمر سهلا وليس الخبر كالمشاهدة وليس التصور كالواقع؛ فتفاصيل هذا المشهد حممٌ تتقاذف ونيرانٌ تشتعل وشظايا تتطاير وسحبٌ من الدخان تتصاعد ... وفي وجه هذا المشهد المرعب المهول ليس الجميع مؤهلا لأن يصمد وليس الجميع مؤهلا لأن يتصدى وإن كان يتصور ذلك..
إن لهذا المشهد رجالا من طراز فريد رجالٌ باعوا من الله جماجمهم ووتدت في الأرض أقدامهم؛ وامتلأت قلوبهم باليقين؛ فتجلى لهم جزيل عطاء الرحمن، وهبت على أرواحهم نسائم الجنان، وتراءى أمام أعينهم مَن سبقهم من أحبتهم الشهداء في جوار ربهم ينعمون، وبمن خلفهم يستبشرون..
وتراءت أمام أعينهم الأشلاء المقطعة والدماء المسفوكة.. وطرقت مسامعهم صرخات الأطفال واستغاثات النساء؛ فتوقد عزمهم واشتد بأسهم في مواجهة العدو المجرم...
إن لهذ المشهد رجالا تجردوا من حب الدنيا وزهرتها؛ فأصبحوا ملائكة في هيئة بشر ! وبهالات أنوارهم تغرق الحمم والنيران، وبأنفاسهم المعطرة بالقرآن تتلاشى سحب الدخان، وبأسلحتهم_ التي لا وجه للمقارنة بينها وبين أسلحة العدو الفتاكة_ يحدث أكبر الأثر وأبلغه...
إن هؤلاء الصادقين الثابتين الباذلين في سبيل حبيبهم الأزلي المهج والأرواح في عين الله يصطفي منهم من يشاء؛ فينال جائزة الشهادة ويحظى بإحدى الحسنيين في أقدس ميدان وأشرفه... ويصطفي منهم من يشاء لتحقيق النصر؛ فيحوطهم بعين عنايته ويمدهم بجندٍ من عنده ويريهم آياته رأي العين فتغشاهم السكينة، وتتنزل عليهم الرحمة ويتحقق النصر للأمة على أيديهم ويعلو شأنها ببركة إخلاصهم وجهادهم وصبرهم وتضحياتهم فسلامٌ سلام على أيديهم القابضة على الزناد وعلى أعينهم الساهرة وقلوبهم النقية الطاهرة
#جهاد_اليماني
#اتحاد_كاتبات_اليمن