ألا يستحق همك وكربك أن تقيم الليل حتى يرفعه الله عنك؟
ألا يستحق الكرب الذي تراه ببيتك وقد أصاب أهلك أن تقوم الليل تناجي ربك؟
ألا يستحق الكرب الذي نزل بالمسلمين حولك في كل بقاع الأرض أن تقوم تتهجد لربك تسأله أن يكشف عنا ما نحن فيه؟
تمكنت مني ومنك المعصية وأرغمتك نفسك على قلة الطاعة، وأقنعك ضعفك بعدم المقاومة، وإعتلاك الشيطان بشديد ذنبك، ألا يستحق هذا الأمر أن يستثير رجولتك وأن يحمي قواعد همتك ويُأرِّق غفلة عينك إلى انتباهتك، فهل من تضرع؟ فهل من مناجاة؟ فهل من انطراح بين يدي خالقك؟ اليوم اليوم بل الآن الآن يانفس قد رحلت عن العصيان يانفس الآن مناجاة، الآن ينبض القلب بآيات الرحمن، الآن أعود ولا أفتر، الآن أصوم وأفطر، وأقوم وأرقد كما كان حبيب الرحمن.