● النيّة وقبول العمل
النيّة هي محل النظر في قبول العبادة من ردّها على صاحبها
ولذلك فإن الله عز وجل قضى على لسان نبيه ﷺ أن أول من تُسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة (قارئ ومجاهد ومنفق)
ولتنظر لوهلة كيف أن هذه العبادات هي من أعظم ما أمر الله عز وجل به، ورُتّب لفاعلها أجور عظيمة ومنازل عالية عنده عز وجل،
ومع ذلك فإن بعض من قام بهذه الطاعات الجليلة ; هم أول من يدخلون جهنم والعياذ بالله!!
ماهو السبب؟!!!!!!
فساد النيّة..
الأول قرأ ليُقال قارئ، والثاني قاتل ليُقال شجاع، والثالث أنفق ليُقال جواد. (نيّات فاسدة أحبطت العمل❌)
ولذلك بدأ أكثر المحدثين كتبهم بالحديث الشهير (إنما الأعمال بالنيات..)
وقال فيه الشافعي وأحمد رحمهما الله أن هذا الحديث ثلث الإسلام.
وذلك أن قبول العمل ; مرتبط بصحة النية .. فإذا فسدت النية بَطل العمل
قال ابن هبيرة - رحمه الله :
لا يقبل الله عملًا إلا بنية، حتى إن المسلم يضاعف له الثواب على أكله وشربه، وقيامه وقعوده ونومه ويقظته، على حسَب نيته في ذلك، وربما يجمع الشيء الواحد عدة وجوه من العبادات بالنية.