● في أول صفحة من سورة الأنفال ذكر الله عز وجل أنه يَعِدُ المؤمنين بهلاك إحدى الفئتين " جيش قريش أو القافلة" وقد نفذ أمر الله عز وجل بهلاك الجيش في معركة بدر عوضاً عن القافلة ليحق الله الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين، قتم قتل سبعين مشركاً من بينهم زعماء قريش وأسر سبعين آخرين
في نفس السورة بعد صفحتين قال تعالى : فَلَمۡ تَقۡتُلُوهُمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمۡۚ وَمَا رَمَيۡتَ إِذۡ رَمَيۡتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ.
أنتم أيها المسلمون لم تقتلوا السبعين بقوتكم وتدبيركم ; بل الله عز وجل هو من قتلهم وفتك بهم على أيديكم ; فما أنتم إلا سبب لذلك القتل وصفة القتل التي حصلت هي بقوة الله عز وجل،
وما رميت يا محمد ( ﷺ ) التراب على المشركين وأصبتهم جميعهم وولوا مدبرين هاربين بقوتك وقدرتك ; بل الله عز وجل هو الذي أوصل رميتك إليهم جميعاً حتى أنه لم يبقى مشرك واحد إلا ودخل في عينيه ومنخره من هذه الرمية بأمر الله تعالى وقدرته.
👈🏻 نستفيد من هذه الحادثة أن النصر والظفر والهزيمة والضعف كله بأمر الله تعالى، وما نحن إلا سبب لتلك الحوادث الحاصلة أياً كانت، فإن كان نصرٌ ; فبفضل منه ومنّة، وإن كانت هزيمة فبعدلٍ منه وحكمة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.