لأحدثكم عمّ تردد لذهني بعد قراءة هذه الكلمات التي تجرفنا لموضوع هام منتشر بشكل كبير في مجتمعاتنا وإذا لم ندركه فمشكلة كبيرة
في فترة من فترات حياتي كنت من
المناصرات والمتحيزات لجانب المرأة
مهمشة دور الرجل، وما إن استدركت هذا المفهوم الخاطئ الذي تشكل لدي من خلال إعلام السوشيال ميديا الذي يجب علينا أن ننتبه كيف يؤثر علينا ويبني لنا أفكاراً ومبادئ ربما تعاكس مبادئنا فننجرف لشباكهم ونقع في فخاخهم
للمرأة دورٌ وأثر، حقوقٌ وواجبات
وللرجل أيضاً كذلك
فلكلٍّ منهما دور يجب عليه تأديته على أتمّ وجه
حتّى تستمر الحياة وعلى ذلك المبدأ خُلقنا
فلا يصحّ أن تأخذ المرأة دور الرجل، ولا يصحّ أن يأخذ الرجل دور المرأة، كلٌّ له دوره وفعاليته
-ما الموضوع الذي تبثّه السوشيال ميديا في عقول الكثير من الفتيات؟
+المرأة أعلى من الرجل،
المرأة لها حقوق أكثر من الرجل،
المرأة عليها أن تتحرر، فليس لها أبٌ واصٍ عليها ولا زوج،
المرأة يجب عليها ألا تتبع زوجها بل أحلامها، فما يمليه مديرها بالعمل تفعله، فلا مشكلة إن تحولت إلى سلعة إغراء في سبيل ذلك
أمّا أن تطيع زوجها في غير عصيان الله فهذا يسمّى ذُلاً وإهانة لها، مع أنّ الدين جعل سبب دخول المرأة للجنة طاعة زوجها
«عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلّت المرأة خمسها، وحصّنت فرجها، وأطاعت بعلها. دخلت من أي أبواب الجنة شاءت».
فالذي وهب القوامة للرجل، من المنطقيّ جداً أن يجعل الطاعة في الطرف الآخر وإلاّ سيكون الأمر مشوش ومغلوط وهذا من المؤكد غير وارد في ديننا المشرّع والمنزل من الله!
لنُبسِّط ما ذكرته في مثال:
هل الله جعل حقوق الوالدين وطاعتهما بالمعروف ورعايتهما، يقابلها عقوق الأولاد؟!
هل ذلك منطقي؟!
فالذي رأى أنّ القوامة جزء من شخصية الرجل المسلم، رأى أنّ الطاعة من شخصية المرأة المسلمة
أعلم أنه يتبادر إلى أذهانكُنَّ الآن أنّ القوامة هي الفرض والمنع والتسلط وظُلمٌ للمرأة المسلمة
ومفهوم القوامة أيضاً قد شوه بفعل الإعلام الذي يريد أن يخطفنا من ديننا وعقائدنا
وسيكون لمفهوم القوامة نص آخر نفصّل به بإذن الله
لكن مبدأياً الآن القوامة هي:
"تكليفٌ للرجل و تشريفٌ للمرأة"
نعم، تشريف لكُنَّ، ديننا يزيد من رِفعة المرأة وقيمتها
•فلا يجعلها تختلط وتميع كرامتها بين أجناس الرجال وأصنافهم، فزوجها أو أبيها أو أخيها يعمل ويكدّ ويتعب ليجلب لها ما تحتاج وهذا مفهوم مندرجٌ تحت القوامة
فالمرأة في الإسلام غير مكلفة بالإنفاق أبداً إلاّ من طيب نفسها في حال امتلاكها للمال
أليس هذه تشريف الملكات؟
•ديننا جعل للرجل الذي يطعم امرأته أجراً أليس ذلك تشريفاً لها ورفعة لمكانتها؟
عن أَبي وقَّاص رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ: «وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجهَ اللَّه إلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى مَا تَجْعلُ في فيِّ امرأَتِكَ».
•ديننا جعل الفتاة ستراً لأبيها من النار
«قال ﷺ: من كان له ابنتان فأحسن إليهما كنّ له سترا من النار»
•وجعل الزوجة مسكن زوجها وونسه
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا}
والكثير من التشريف والرفعة، فلا تغرنكنَّ مفاهيم الغرب المُندسة التي تمجد حقوق المرأة
فلنا دينٌ يحفظ حقوقنا ويعلمنا واجباتنا
"لا تهان المرأة إلا في بيت فاسق
النساء في بيوت الصالحين ملكات".💚#ومضة.✨