عليكم الله لمن تلقونا بنحبكم وبنعزكم ومتمسكين بيكم عليكم الله عليكم الله ما تتعولقو فينا، وتخلونا نحس إننا جارين وراكم زي الكلاب، وإنو التنازلت البنقدمها عشانكم والبنعملو والبنقدمو ليكم ده كلو بالنسبة ليكم ما كفاية حتى لو إتقطعنا وإتركبنا عشان خاطر سواد عيونك، حتى ونحنا عارفين سواد قلوبكم، ما تتعولقو فينا يا واجهونا بالجواكم يا تمشو تخلونا من سكات. 🔕
أمس كنت قاعدة في المكتبة كنت بكتب في بحث... ومفترض بعد البحث أحل لي كم مسألة بتاعة حسبان... حرفياً كنت تعبانة ومرهقة شديد... لمن جيت أحل المسائل في مسألة كانت صعبة شوية حاولت المرة الأولى والمرة التانية في المرة التالته لقيت نفسي ببكي! أيوا ببكي.... أنا لمن بكيت م بكيت عشان م قدرت أحل المسألة ولا عشان أنا تعبانة ومرهقة بكيت عشان أنا في مرات كتيرة كان مفترض أبكي فيها وم بكيت وصنددت أكتر من اللازم وضغطت نفسي إني م أبكي والنتيجة كانت أني أبكي بحجة سبب أبسط من بسيط!
في مرة كنا بنبكي انا وصحبتي،صحبتي قالت لي: خلاص وقفي بكاء يا شذى عيونا حلوات م بتستاهلن البكاء... فقلت ليها : لكن البكاء دا حاجة أساسية لا بد منها، البكاء بخليك تطلع كل الطاقة السلبية الجواك.
مرة كنا أنا وأختي واقفين قريب الساعتين للمواصلات في النهاية إطرينا إننا نمشي برجولنا بعد شويه إلتفت لقيت أختي بتبكي! قلت ليها :في الشارع! يعني إنتي تبكي في الشارع؟ قالت لي ببكي في أي محل طالما البكاء ح يريحني ويخليني ريلاكس شوية. من الحاجات الما منتبهين ليها وقد يكون عندها أضرار سلبية هي إننا نحن بندس دموعنا في الأماكن العامة... كنت دائماً بسأل نفسي ليه نحن بنقدر نضحك في أي مكان وم بنقدر نبكي علني في الأماكن العامة! ليه نحن م بنقدر نصنف البكاء على أنه حاجة عادية وم بتدل على الضعف زي ما الناس بتقول! بل هو حاجة مريحة وكويسة شديد وبخليك تتحسن وتحس بالراحة. مرة ماشة على المواصلات وكان ف زحمة شديدة كنت جاية من الجامعة وتعبانة لمن قعدت في الكرسي بعد شويه لقيت دموعي بنزلوا وم قادره أتحكم في توقيفهم لانو أساساً م بقدر أتحكم في دموعي! في بت قاعدة جمبي سألتني قالت لي مالك بتبكي؟ قلت ليها: لالا بس دخلت لي حاجة صغيرة في عيني قالت لي :الدموع دي م دموع حاجة صغيرة دخلت ليك في عينك دي دموع حاجة تانية... أيا كان بس أوعك تضاري دموعك وتدسيهم أبكي في أي زمان وأي مكان م تضغطي على نفسك بإنك تمنعي نفسك بإنك تبكي.
في فيلم ما كان البطلة في المستشفى لمدة ثلاثة أشهر لمن طلعت من المستشفى أتواصلت مع صاحبتها وأتفقوا إنهم يتلاقوا في كافيه... صاحبت البطلة سألتها :كيف حالك؟ البطلة وقفت مجمدة بتحاول بقصارى جهدها تقليد إبتسامة طبيعة كانت بتمارسها أمام مرآة الحمام... بعد ثواني البت أنفجرت بالبكاء م كان أنين قليل... كانت صرخة عالية.... بعد شوية قالت لصحبتها : -إلى متى يجب علينا أن نتظاهر أننا بخير؟ -إلى متى يجب علينا أن نُخبي دموعنا لكي لا يظن الأخرين إننا ضعفاء؟ -ومن متى كان البكاء دليلاً على الضعف؟ -من صنف البكاء إنه من الأشياء التى تدل على الضعف؟ كل الأسئلة دي سألتها البت دفعة واحدة...
حقيقي يعني لمتين نحن ح ندس دموعنا! متين نحن ح نقول الحقيقة ونقول إننا م بخير...
قريت كتير عن أهمية البكاء وانو البكاء بحفز إنتاج( الإندورفين) اللي هو مسكن طبيعي للألم في الجسم ومن هرمونات "الشعور بالراحة والرضا".
عايزة أقول ليكم البكاء م عيب ولا دليل على الضعف البكاء عنده جوانب إيجابية كتيرة... م تضغطوا نفسكم وتصنددوا أكتر من اللازم أبكوا في أي زمان ومكان في الجامعة، الشغل، الشارع، المواصلات، طالما حاسين انو البكاء ح يريحكم🤷🏽♀️ مارسوا طقوس البكاء بكل فتراتها... لمن تمنعوا نفسكم من البكاء انتو هنا غلطتوا في حق نفسكم وظلمتوها شديد!
رواية واحدة، مكوّنة من ألف صفحة فقط .. ستكون كافية لتشرح كل هذا، كإناء يجب تفريغه حتى لا يندلق ما بداخله عبثاً وبعشوائية، لن أستطيع تحمّل المزيد من أي شيء، حتى يخرج ال"كل شيء" الذي بداخلي أولاً. وبعدها يمكنني الإمتلاء من جديد.