كنت موهومة حين ظننت أني سأحفظ القرآن لحظة أجد الوقت المناسب،
حين يعتدل نومي،
ويصفو ذهني،
وتستقيم أموري،
وتتحسن ظروفي،
وتنقضي مشاغلي !
لم أكن أعلم أن الحفظ يكون في وسط كل مشاغلي واهتماماتي، بل هو طرف منها والطرف المهم.
أقرأ وأحفظ وأنا أنظف الأواني وأطبخ الطعام،
وأنتظر في قاعات الانتظار وفي السيارة،
وفي طريق العمل وفي انتظار إشارات المرور
وأنا أريح جسدي المنهك أراجع في صدري.
﴿ وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ﴾
علمت عن تجربة بسيطة في الحفظ، أني لن أجد الوقت المناسب ما لم أصنعه بنفسي وجهدي مستعينة بحول الله وقوته، وأجاهد بسيف عزمي، وأتدّرع لنيله بقوة الصبر،
وقوة المجاهدة...
انتبه ، سيمر الكثير من عمرك وأنت تنتظر الوقت المناسب ... أوجده أنت بنفسك
اللهم ارزقنا حفظ كتابك على الوجه الذي يرضيك عنا واجعله حجة لنا لا علينا...
رسالة من أخت حافظة للقرآن♥️