لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّه
🔶 *عن عبدالله بن أبي مليكة قال : اسْتَأْذَنَ ابنُ عَبَّاسٍ علَى عَائِشَةَ قَبْلَ مَوْتِهَا وهي مَغْلُوبَةٌ ، قالَتْ : أخْشَى أنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ ، فقِيلَ : ابنُ عَمِّ رَسولِ اللَّهِ ﷺ ، ومِنْ وُجُوهِ المُسْلِمِينَ ، قالَتْ : ائْذَنُوا له ، فَقالَ : كيفَ تَجِدِينَكِ؟ قالَتْ : بخَيْرٍ إنِ اتَّقَيْتُ ، قالَ : فأنْتِ بخَيْرٍ إنْ شَاءَ اللَّهُ ؛ زَوْجَةُ رَسولِ اللَّهِ ﷺ ، ولَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ ، ونَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ . ودَخَلَ ابنُ الزُّبَيْرِ خِلَافَهُ ، فَقالَتْ : دَخَلَ ابنُ عَبَّاسٍ فأثْنَى عَلَيَّ ، ووَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا .*
{صحيح البخاري}
(4753)
📚🔸 حديثٌ فِيهِ دَلَالَة عَلَى سِعَة عِلْم اِبْن عَبَّاس رضي الله عنه وَعَظِيم مَنْزِلَته بَيْنَ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ ، وَتَوَاضُع عَائِشَة رضي الله عنها وَفَضْلهَا وَتَشْدِيدهَا فِي أَمْر دِينهَا ...
👈🏻 وفي الحديث : خشية أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن يمدَحُها ابن عباس ويذكُرَ فضائِلَها ؛ لأنَّ الثَّناءَ يُورِثُ العُجْبَ ، فيَحصُلَ الاغترارُ بالطاعة ..
👈🏻 وفي الحَديثِ : أنَّ أمْرَ المؤمنِ الحقِّ بيْن الخوْفِ مِن اللهِ وعِقابِه ، وبيْن الرَّجاءِ في ثَوابِه ورَحمتِه .
وفيه : مَشروعيَّةُ تَزكيةِ مَن هو أهْلٌ لذلك إذا أُمِن عليه الغُرورُ والعُجبُ ، وأنَّ المؤمنَ يَخافُ مِن التَّزكيةِ التي تُؤدِّي إلى العُجبِ .
🔅وكلام ابن عباس رضي الله عنه لعائشة رضي الله عنها ومدحها والثناء عليها في هذه اللحظات الأخيرة من عُمرِ أم المؤمنين جاء في معرض تذكرتها بإحسان الظن بالله ، وأن لها من الحسنات والفضائل مالها ...
👈🏻 ومن الأخذ بأمر رسول الله ﷺ : *لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله* ، فقد كان السلف يحرصون على حثّ المحتضر على إحسان الظن بربه ، وتذكير المحتضر بعمله الصالح ، فعن إبراهيم النخعي أنه قال : كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند الموت حتى يحسن ظنه بربه عز وجل .
شاركونا الأجر في نشر رابط القناة
👇https://t.center/hmasatemania