نَحنُ و ليَتَ..!
ما بين أمنيات يعيشها البعض حقوق في بلده، هناك من يتمنى لحظة سلام في يومه يلفظ فيها أنفاسه ليستعد لمعركة غَده المَحتومة بالجهاد..
فالنِعم التي نتذمر من نقصها حدّ زُعمنا، تزور أطفال غزة في الحلمِ كلُ ليلةٍ،
ولربّ وجبة خفيفة تناولتها في الأمس، يغمض طفل غزة عينيه ليتخيلها فقط فيملأ معدته الفارغة برائحهِ الأمنيات..!
هنا نحن وطقوسنا اليومية التي لا جديد فيها إلا ليت...وبقايا ضمير ينوح كلما قرر النوم أن يحط الرِحَال!
يتمنى المرء لو أن كلماته ومشاعره تُتَرجم إلى معنوياتٍ فتدفع عن شعب "عِزة" شيء من المآساة فتكن عوناً لهم وموآساه..
نُعاتبنا... ونكتفي بالصمت الخجول!
ما ضرّ كلماتنا لو تُصنع من حروفها أناشيد يلحنها أطفال الخِيام في غزة على أصوات المطر وهم يفترشون الأرض ويلتحوفون السماء.!
ما ضرّ إبتساماتنا المُبتذلة لو تُصنع منها قِطع حلوى وأرغفة خبز لتسد رمق الجائعين في غزة.
ما ضرّ غضبنا لو تُصنع منه بُندقية،فتنال شرف الجهاد على كتفِ " قسّامي".
أما الحُزن، لا أظنه سيُترجم؛ وكأنه لغة قائمة بذاتها،يكفي أن يجتمع بوهم الأمنيات ليحقق معادلة العجز التي لا عُنصر فيها إلاَّ الأمل !؟
ما أقسى أن تُكبلّ إنسانيتك فيجعلها الواقع محضٌ أمنيات..!!
💔#غزة_تقاوم.