أكُتِبُ لكُم هذهِ الرسائل وأنا أجلس في زاويةِ الغرفة وأتصببُ عرقاً، أعلم أنكُم لن تفعلوا شيء لانكُم قد تعانون مثلي هذا أولًا، أما ثانياً أعلم أنكُم لا تبالون بي، وهذا لا يهمني، أما ثالثاً ما أود قولة في هذهِ الرسالة هو أنني " خائف "، لا يوجد رابعاً لأن النهاية كانت في ما قلته في ثالثاً. لا أعلم لِماذا أنتُم مُستمُرون بقراءة مِثل هذهِ النُصوصِ الكئيبة، هل تقومون بهذا من باب الفُضول؟، أمْ أنكُم تَملكُون الحَل لِكئابتي؟
وأنا أكتب هذه الكلمات، أشعر بالقلق يعتصرني أكثر. هل تعتقدون أنني أستجدي التعاطف، أم أنني أسعى لهذا النوع من التواصل لأُواجه ظلي المُخيف؟ أُراقب هذا الظلام الذي يُحيط بي كأنه صديق قديم، ويعود بي إلى ذكريات لا أستطيع التخلص منها. هل منكم من شعر بهذا الألم الذي يجتاح الروح، أم أنكم كذلك سجناء لقلوبكم، تتنقلون بين الجدران دون مخرج؟
أفكر في الأمل، وأتساءل إن كان موجودًا في مكانٍ ما. قد يبدو هذا الوجع بلا نهاية، لكنني أسأل: ماذا لو كان هناك طيف من الضوء يُراقبني من بعيد؟ ماذا لو كان في كل كلمة أكتبها طرقات على أبواب الأمل؟ أحلم بلحظة يخرج فيها صوت من حنجرة قائلة: "إنك لست وحدك،"، ربما في هذه المعاناة أجد روحًا أخرى تتنفس نفس همومي، فتشاركني الحكاية، ونتعافى معًا. يمكن أن يكون الخوف رفيقًا مخلصًا، لكنه قد يُحضر معه أيضًا المواساة. فلنستمر في البحث، لعلنا نجد شيئًا يُهدئ من برودة هذا القلب الفارغ.
لاأعلم لِماذا أنتُم مُستمُرون بقراءة هذهِ النُصوصِ الكئيبة، هل تقومون بهذا من باب الفُضول؟، أمْ أنكُم تَملكُون الحَل لِكئابتي؟ أم ماذا!!!؟
ـ إسلام بن نائل (ذو العُمْرين)