🌷ونسيت أنها امرأة
🌷(1)
رنَّ هاتفي الجوال
📱 فإذا برقم صديقتي الداعية يُضيء شاشته، فتحتُ الخط وأنا أقول مازحة: السلام عليك أيتها القاطعة!
سمعتُ صوت بكاء شديد، وصوتُها يقول بانهيار: سيتزوَّجُ عليَّ!
فكرتُ، يا إلهي، حدث ما كنتُ أخشاه، عدتُ إليها،
🍃وقلتُ لها: حبيبتي، اهدئي، أخبريني بالضبط ما الذي حدث؟
🍒ردَّتْ بصوتها الباكي
😞: أخبرني زوجي اليوم أنه قرَّر الزواج بأخرى،
🍃 تنفسْتُ الصُّعداءَ، وقلتُ: الحمد لله!
🙏 سمعتُ في صوتها نبرة عصبية
🍒وهي تقول: أقول لك: قرَّر الزواج، وتقولين: الحمد لله
🍃رددتُ بابتسامة: بالتأكيد، فهو لم يتزوجْ بعدُ، والفرصة ما زالتْ أمامك، ظهرتْ الحيرة في صوتها،
🍒وقالتْ: كيف؟!
🍃قلتُ: هذا الكلام لن ينفع في الهاتف، سأستأذن زوجي وأزورك!
استأذنتُ زوجي، وذهبتُ لزيارتها، وقد عقدتُ العَزْمَ على إزالة الغشاوة عن عينيها،
فتحتْ لي بوجه ذابلٍ، ظهرتْ عليه آثار البكاء، تفحصتُ هيئتها، كما هي، وكما أراها في كل مرة، تلبسُ عباءةً لا تحمل أيَّ معنًى من معاني الجمال أو الأنوثة، وتُخفي شعرها بمنديل باهت اللون،
جلسنا ونظرة الانكسار في عينيها، ابتدرتني
🍒 قائلة: أرأيتِ ماذا يريد أن يفعل؟ يريد أن يتزوَّج عليَّ!
🍃قلت بتحدٍّ: حقُّه!
رفعتْ عيونها الغاضبة إليَّ، وقالت:
🍒ماذا تقولين؟
أعدتُ حديثي، وبصوتٍ أوضح،
🍃وأنا أقول لها: نعم، حقُّه! ثم أخذتُها من يدها ووقفتُ بها أمام مرآتها، وقلت لها: انظري بنفسك، وقولي لي ماذا ترين؟
نظرتْ بحيرة إلى نفسها، ثم خفضت عينيها،
🍒وقالت: عادي، هذه أنا!
🍃قلت لها: لا ليست أنتِ، أنتِ التي أعرفُها تختلف عن أنت التي أراها الآن، يبدو أنك نسيتِ كيف كنتِ؟
🍃وتابعتُ، لا أدري ما الذي حدث لكِ؟! أعرفكِ منذ كنا صغارًا، وكنتِ دومًا أكثرَنا اهتماما بنفسك
💅، ثم ويا للعجب بدأتِ مسلسل الإهمال منذ أن التزمتِ وأصبحتِ داعية
🧕ً، مع أن الواجب أن يكون العكس!
🍃ثم قلتُ لها بغيظ: وما هذا المِنديل الغريب الذي تضعينه دومًا على رأسك؟ أَقِيلَ لك: إن المرأة تتحجب في بيتها؟!
🍒قالتْ بنبرة احتجاج ضعيفة: تعلمين أنه ليس عندي وقت لما تطلبينه مني، أنا مشغولة، لا أجد وقتًا لهذه الهيافات!
✋استنكرتُ استخدامها لهذا اللفظ،
🍃وقلتُ: هيافات
😱! أتُطلقين على واجباتك نحو زوجك هيافات؟!
كيف وأنت داعية تقولين مثل هذا الكلام؟ وأي انشغال هذا الذي يمنعك من الاهتمام بنفسك وزوجك وبيتك؟ بل أين فطرتُك التي فطركِ الله عليها حين قال: ﴿ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ﴾ [الزخرف: 18].
🍒قالتْ مُعتَرِضة: تعلمين أنني في المسجد
🕌صباحًا للدعوة، وفي المساء أتواصل مع معلمتي؛ لأنال إجازة في عدة قراءات.
فكرتُ، يا إلهي، ألا تريد أن تفهم هذه المرأة؟!
🍃قلت لها بهدوء: حبيبتي، سأسألك سؤالا وأريد جوابك!
يتبع
↩️#هبة_أ_أبو_شوشه #ونسيت_أنها_إمرأةرابط القناة
⬅️http://t.center/hebaaboushoushaللتواصل
⬅️@hebaaboushousha_bot