كتب فقيه الأدباء الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:
فيا أيها الواقعون في الضِّيق، الذين يعيشون الشدائد، الذين يُقاسون المصائب ويتحمّلون الآلام، لا تيأسوا من رَوح الله؛ إن الله عنده من كل ضيق مخرج وبعد كل شدّة فرج.
هل قرأتم كتاب "الفرج بعد الشدة" للقاضي التنوخي؟
لقد قرأته وعمري ١١ سنة، ثم قرأته أكثر من ثلاثين مرة، وحفظت قصصه كلَّها من كثرة ما أعدتُّ النظرَ فيه، فاقرؤوه تجدوا فيه ما لا تجدون مثلَه في كتابٍ آخرَ من صور المجتمع العباسي ومصطلحات أهلِه، وأحوال الموظفين وأوضاع التجّار، وأقلّ ما تستفيدون منه أنه يهوّن على المحزون منكم حزنه حين يرى أن مِن الناس مَن أصابه أكثرُ ممّا أصابه.
"الذكريات" (٢/ ٣٧١) بتصرف يسير.
••°
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ