ربما تكون واحدة من أشد لحظات الانكسار تلك التي تجبرك على التظاهر بالقوة، بينما في داخلك تنهار جدرانك واحدة تلو الأخرى. لا تنعزل عن العالم، ولا تهرب من وجوه الناس، بل تسير بينهم كأنك تحمل ثقل العالم على كتفيك، ولكن بابتسامة مرهقة تُقنع الجميع أنك بخير. تتحدث معهم، تسأل عن أحوالهم، تُقدّم النصائح بكل حكمة وكأنك ثابت أمام العواصف، بينما داخلك صرخات مكتومة تبحث عن مهرب.