لا تسألي، ما زلتُ من أسراكِ؟
سبحان من في مهجتي أسراكِ
ما زلتُ أمشي حافيًا فأصابعي
تهوى ترابًا عطَّرته خُطاك
حتى وإن كنتِ السَّرابَ فخطوتي
تهواكِ زيفًا عن يقين سواكِ
أرغمتُ كفي أن تفرِّط عنوةً
بـعُرى الأحبِّة في رجاءِ عُراك
وتركتُ يمنًى في الدجى تمتدُ لي
لأقول إن الصُّبح في يُسراك
وتركتُ أضواءَ الثريا
للورى
ومضيتُ أمدحُ للوجودِ ثراكِ
وغدوتُ أعدو خلف
كل جميلةٍ
صــباً على كُلِ الوجــوه أراكِ
ياليتني دمعٌ يلوح ُ بريقُه
وتضمُه في لوعةٍ عيناك ِ
حتى إذا غلب الهطولَ شموخُه
حملت جلالةَ وبلِه كفَّاك
ِ
حاناتُ خمرٍ تلك أم شفتاكِ
من ذا الذي بالجمر أشعل فاكِ؟!
ما سهم جسَّاسٍ لعينٍ أجهزت
عصفًا بسطوة رمشها السَّفاكِ
واستفسرتْ تحت القميصِ قِبابُه
عن مروةٍ تسعى لضمِّ صفاكِ
فمضى لسانُ الغيد يصرخُ قائلا
عن خلعِ أنياطِ القلوب كفاكِ
فكأنَّك البلدُ الحرامُ قداسة
وكأنّ كلَّ جميلة ٍ منفاكِ
ــــــــــ
#عادل_الحصيني