`
خطَب شيخنا المربي ذات يوم قائلًا: "إنّ من يظنّ أن الأمّة الإسلامية ستنجو اليوم من كلّ هذه الأسهم الهائلة المسمومة بجهودٍ يسيرة، وأوقات متفرقة يبذلها البعض، وفضولِ أموالٍ يتبرع بها طوائف من المنفقين في بعض المساحات الباردة؛ فهوَ واهِم! إنّ الأمّة الإسلامية اليوم لن تنهض من كبوتها، ولن تتحرّر من قيودها إلا بتضحية هائلة بالأوقات والطاقات والأموال.. وبجهودٍ دؤوبة متواصلة من أبنائها البرَرَة!".
فالله الله فيمن وقف على ثغره ثابتًا، ومن سار على دربه بخطى غير منعرجة، أمامه الغاية الكبرى؛ "نصرة كلمة الله والاستخلاف في أرضه كما شاء ربّ العزة"، فإمّا يبلغها أو يموت في سبيل ذلك فيُعذرا.
الله الله فيمن نظر للواقع وتأمل حال أمّته الجريحة، فاختار أن يطلّق مقاعد الجمود والكسل ويُقبل غير مدبر لترميم كسورها، والمساهمة في بناء صرح مجدها، مرددًا بين خُطواته: نحنُ أُناس لا توسّط عندنا، لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ!
ثباتًا يا أخ الطريق وماء العين.. فأنتَ فردٌ من أمّة الإسلام النازفة بقاعها في كل مكان.. جراحها أكبر من جراحك، فلو كنتَ وحدك لهانت.. ولكنها أمّة! أمّة كاملة يا فتى..
وفي الختام، كونوا أملًا.. والسلام!