View in Telegram
🌿همسـ إسلامية ــات🌿
*الوقفة الثالثة عشر:* ثمرات وفوائد الإيمان بأشراط الساعة والمغيبات المستقبلة 1- تحقيق ركن من أركان الإيمان الستة، وهو الإيمان باليوم الآخر، باعتبار أن أشراط الساعة من مقدماته، كما أنه من الإيمان بالغيب، وقد مدح الله ووصف عباده المتقين، فقال في كتابه…
اليوم فأعِدُّوا". (الصحيحة:1751)
وأخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
"بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا".
وأخرج البخاري عن أم سلمة i:
"أن النبي ﷺ استيقظ ليلةً، فقال: سبحان الله، ماذا أُنْزَل الليلة من الفتنة؟ ماذا أُنْزَل من الخزائن؟ مَن يُوقِظُ صواحبَ الحُجرَات؟ يا رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ في الآخرة"
فقوله ﷺ: "مَن يُوقِظُ صواحبَ الحُجرَات؟"... إلخ؛ يُفْهَم منه إيقاظهن للصلاة والتهجد؛ لمدافعة الفتن، كما قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} [البقرة:45]

*تنبيه*
لا شك أنه كلما تقدَّم الزمن؛ فإنا نصير أقرب إلى الأشراط التي لمَّا تقع، وهذا يستوجب مزيداً من الحذر والاستعداد، ولعل أخطر هذه الأشراط: طلوع الشمس من مغربها، وهو المقصود بقوله تعالى:
{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً} [الأنعام:158]
وفي البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
"لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانُها لم تكن أمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيراً".
وفي رواية عند الإمام أحمد أن النبي ﷺ قال:
"لا تنقطع الهجرة ما تُقُبِّلَت التوبة، ولا تزالُ التوبةُ مقبولة حتى تطلعَ الشمس من المغرب، فإذا طلعت طُبِعَ على كل قلبٍ بما فيه، وكفي الناسُ العملَ".
قال ابن كثير r في" تفسيره" (3/371):
إذا أنشأ الكافر إيماناً يومئذ لا يُقبلُ منه، فأما مَن كان مؤمناً قبل ذلك، فإن كان مصلحاً في عمله، فهو بخير عظيم، وإن كان مُخَلِّطاً فأحدث توبة؛ حينئذ لم تقبل منه توبة.اهـ
فهذا غاية أجل التوبة في حق عمر الدنيا، أما غايته في حق كل إنسان؛ فبيَّنه قول النبي ﷺ:
"إن الله يقبل توبة العبد ما لم يُغَرْغِر" أي: ما لم تبلغ رُوْحُهُ حُلْقُومَهُ.

- وعليه فإن الواجب على المؤمن أن يُميِّز بين ما يعْنِيه وما لا يعْنِيه، وقد قال رسول الله ﷺ:
"إن من حُسْن إسلام المرء تركه ما لا يعْنِيه ".
ومن صور اشتغال المرء بما لا يعْنِيه أن يديم البحث: متى الساعة؟ مع أنه غيبٌ استأثر الله بعلمه، وإنما اشتغاله بما يعنيه في هذا الباب، أن يجتهد في الإعداد للساعة والتهيؤ لها، وبخاصة الساعة الخاصة به، وهي لحظة موته؛ ولذلك لمَّا سأل رجل النبي ﷺ:
"يا نبي الله، متى الساعة؟ لم يلتفت النبي ﷺ إلى سؤاله؛ وأرشده إلى الاشتغال بما يعنيه، وهو قوله ﷺ: "ما أعددت لها..." الحديث

___
*من كتاب الدَّارُ الآَخِرَة- أشْـرَاطُ السَّـاعـة، للشيخ/ ندا ابو أحمد*
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily