*الوقفة الحادية عشر:* النبي ﷺ يُبيِّن لأمته ما سيكون إلى قيام الساعة وهذا من رحمة الله بهذه الأمة. فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري قال: "صلَّى بنا رسول الله ﷺ الفجر، وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلَّى، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلَّى، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمسُ، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن، فَأَعْلَمُنَا احْفَظُنَا". وأخرج البخاري عن حذيفة رضي الله عنه قال: "لقد خطبنا النبي ﷺ خُطبةً ما ترك فيها شيئاً إلى قيام الساعة إلا ذكره، عَلِمهُ مَن عَلِمَه، وجهله من جهله، إن كنت لأرى الشيء قد نسيته، فأعرفه كما يعرف الرجلُ الرجلَ إذا غاب عنه فرآه فعرفه".