بأنين مكلومٍ ودمع مودّعِ
وقريحةٍ قرحى وحبرٍ موجعِ!!
وافيتُ بالكلمات مرتجفَ الخُطى
أرثيك والعَبَراتُ تغرقُ مدمعي!!
لكنني أجبلت لا من قلة
بل من فراقِ سماحةٍ وسَمَيدَعِ!!
أدوات شعري كلها ياسيدي
لم تجدِ نفعاً والبصيرةُ لم تعي!
و وقفت بين الحالتين مكبّلاً
أنّىٰ لهذا الحرف رأبُ تصدّعي؟!
حشدت عليَّ النائباتُ خطوبَها
فخرجتُ من بعضي لأندبَ أجمعي!!!
لولا (ابن بدرٍ) قام يخطبُ بيننا
لجهلتُ بعدَكَ من عَلَيَّ ومن مَعِي!!
يا(ابنَ البتول وحيدرٍ) ماهـٰكذا
تمضي وتتركُنا بأضيق موضعِ!!
غادرتَ وحدَكَ بالمجرَّةِ كلّها
أبِها رحلتَ مع الجهاتِ الأربع؟!
وتركت جرحا أثخن الجغرافيا
لم يشفه السلوان ان لم ترجعِ!!
تاللهِ لو سَبَقَت إليّ إشارةٌ
برحيلكم لَسَبَقتُ قبلَكَ مصرعي!!
لكن هذا الفقد جاء مباغتاً
وأتى عظيمُ الخطبِ عكسَ توَقُّعِي!!
فودَدتُ أنّي في يمينِك خاتمٌ
أو أنّ خاتَمَكَ الشّريفَ بإصبَعِي!!!
لبيك (نصر الله) من خلجاتنا
من كل قلب بالجهاد مولّع!
مابال أفئدة بعشقك ترتوي
فزعت لكارثة الرحيل المفجعِ!!
فتشت خارطة السماء مدقّقاً
في كل شبرٍ في السماء و مَربَعِ!!
وسألت عنك الذكر في آياته
فأجابني قد نال أعظم موقع ِ!!
بجوار ربه لم يمت بل انه
نال الحياة إلى النعيم الأروعِ!!
***
وأطل (نصر الله) من فردوسه
بعد الحديث بنظرة المتطلعِ!!
فتبسم التعبير حين رأيته
وتسارع الخفقان داخل أضلعي!!
لبيك نصر الله قلت بصرخة
هنأته فبلغت غاية مطمعي!!
لبيك (نصر الله) فزت بجنة
ونزلت فيها نزلة المتربّع!!
لكننا الأموات حين رأيتنا
موتىٰ ارتقيت إلى مكان أرفعِ!!
ودخلت للفردوس من أبوابها
فاستقبلتك بعطرها المتضوّع!!
#هايل_عزيزي
https://t.center/+nm_XUOY119hkY2Q8