- الرسالة الثامنة والثلاثون ٩ أكتوبر 💌
- من أصواتِ الضحكاتِ المزيفةِ
الحاملةِ بينَ طياتِها لسعةَ الألم
من مرارةِ الواقعِ
المُرتدي سترةَ الحُلُم
من ريعانِ شبابٍ
ذاهبٍ إلى العدم
من كلِّ شيءٍ على الحافّة
من كلِّ آهٍ تقفُ عاجزةً عن البوحِ بمكنوناتِها
أمامَ واقعٍ كذاك
هاربةٌ أنا
هاربةٌ إليك
إلى لوحةٍ موضوعُها عيناك مع القليلِ من ضوءِ الشمس
إلى ترنيمةٍ مِلؤُها صوتك مع القليلِ من صوتِ المطر
هاربةٌ إلى الحياةِ التي تُقتُ إليها
ووجدتُها فيك
عاودنا معاً صلاةَ الكلماتِ
و نثرنا حُبَّنا
في عالمٍ ليسَ لنا
جاعلينَ من الربيع على بُعدِ خطوتينِ أو أدنى
بكلِّ تفاصيلِهِ
نضحكُ نمرح نرقص نسهر نكتب نغني
نقطفُ الزهرَ
نبيعُ الحبَّ
نرشُّ العطرَ
ونتوخّى الهرب.
وما تبقى علينا فعلهُ
أن نختارَ السعادةَ نهجاً
راسمينَ في أذهانِنا صورةَ الغد
الغد الذي تفوحُ منهُ رائحةُ النارنجِ والقهوةِ والأرض
وصوتُ فيروز يملأُ المكانَ وهي ترددُّ "
في أمل أي في أمل.
- أنوار منير أحمد