- الرسالة السابعة والثلاثون ٥ أكتوبر 💌
- لم أُخلق لأكتبَ عن شيءٍ سواك إنّني وبشكلٍ ما؛ أكتبُ أحزانك وأحرقها، أستنشقُ رمادها فتصيرُ مأتمي.
- أكتبُ ضحكاتك وأعلِّقُها، ألوّنُ حوافّها فتصيرُ بيتي.
- إنّني وببطءٍ قاتلٍ أنساك، فأصيرُ عودَ ثقابٍ يُحرِقُ كلّ الأماكن التي تذكّرني بك.
- إننّي وبلهفةٍ مريرةٍ أذكرك، فأصيرُ ورقةً بيضاء تخرقُها بناتُ عيني وهنّ تركضنَ على خدّي خوفًا عليك.
- أيلولُ على الطّريق أتذكرهُ يا ترى!
- إنّني ولسببٍ نفهمهُ وحدنا، أحبّهُ فأصيرُ بخفّةِ طيرٍ يودُّ أن يحلّقَ بعيدًا، ولسببٍ آخرَ نفهمهُ وحدنا، أكرههُ فأصيرُ قِطعَ زجاجٍ مكسورة.
- الذي أودّ إخبارك به الآن .
- أننّي البارحة وبشراهةٍ لم أفهمْها شربتُ لِترًا من الخيبات التي خبّأتها منذُ عثرتُ عليك، أسكرتني فتقيّأتُ دموعًا وأحرفاً،
وإنّني بشكلٍ ما عدتُ لأكتبَ عنك!
- كُن بخير.
- مَنار وسّوف