💎 كُنْ مُبلِّغًا (3)

📁 إنَّ هذه الأحاديثَ وأمثالَها كفيلةٌ بتوليدِ الحافزِ الذّاتي للمؤمنِ لأنْ يكونَ مُبلِّغًا لمذهبه الحقِّ ودينِه القويم،

✨ فضلًا عن الأحاديثِ التي رتّبتِ الثوابَ الجزيلَ على هذه المهمة.

🕌 فقد رويَ أنّ الإمامَ عليًّا (عليه السلام) قال: «قالَ رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله): اللّهُمَّ ارحَم خُلَفائي! -ثَلاثًا- قيلَ: يا رَسولَ اللهِ،

✨ ومَن خُلَفاؤُكَ؟ قالَ: الَّذينَ يُبَلِّغونَ حَديثي وسُنَّتي، ثُمَّ يُعَلِّمونَها أُمَّتي».

📜 بل رويَ عنِ الإمامِ الكاظم (عليه السلام): «فَقيهٌ واحِدٌ يُنقِذُ يَتيمًا مِن أيتامِنَا، المُنقَطِعينَ عَنّا وعَن مُشاهَدَتِنا، بِتَعليمِ ما هُوَ مُحتاجٌ إلَيهِ،

🌐 أشَدُّ عَلى إبليسَ مِن ألفِ عابِد ؛ لأَنَّ العابِدَ هَمُّهُ ذاتُ نَفسِهِ فَقَط، وهذا هَمُّهُ مَعَ ذاتِ نَفسِهِ ذاتُ عِبادِ اللهِ وإمائِهِ؛

✅ لِيُنقِذَهُم مِن يَدِ إبليسَ ومَرَدَتِهِ، فَلِذلِكَ هُوَ أفضَلُ عِندَ اللهِ مِن ألفِ ألفِ عابِد وألفِ ألفِ عابِدَة».

⚠️ ولو كانَ التبليغُ في ظروفٍ استثنائية، من الخوفِ والحاجةِ والصعوبة، فالأجرُ سيتضاعفُ أكثر،

📜 ولذا رويَ عن حمّاد السّمدريّ قال: قُلتُ لأَبي عَبدِ اللهِ جَعفَرِ بن مُحَمَّد (عليه السلام): إنّي أدخُلُ بِلادَ الشِّركِ، وإنَّ مَن عِندَنا يَقولُ: إن مِتَّ ثَمَّ حُشِرتَ مَعَهُم؟

♻️ قالَ: فَقالَ لي: يا حَمّادُ، إذا كُنتَ ثَمَّ، تَذكُرُ أمرَنا وتَدعو إلَيهِ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَم. قالَ: فَإِذا كُنتَ في هذِهِ المُدُنِ -مُدُنِ الإِسلامِ- تَذكُرُ أمرَنا وتَدعو إلَيهِ؟

🔆 قالَ: قُلتُ: لا. فَقالَ لي: إنَّكَ إنْ مِتَّ ثَمَّ حُشِرتَ أُمَّةً وَحدَكَ، وسَعى نورُكَ بَينَ يَدَيكَ.

⁉️ أما كيفَ يكونُ المؤمنُ مُبلغًا؟
فهذا له طُرُقٌ أكثرُ من أنْ تُحصى:

🔹 فيُمكِنُك أنْ تكونَ مُبلِّغًا من خلالِ إقامةِ مُحاضرةٍ أو ندوةٍ لبيانِ أمرٍ من أمورِ الدين،

☑️ سواء أكنتَ أنتَ المحاضِرَ فيها، أم كُنتَ من القائمين على إدارتِها وإقامتها.

🔹 يُمكِنُك أنْ تؤلِّفَ كتابًا، أو تُساهِمَ في نشره وترويجه.

🔹 يُمكِنُك أنْ تتكفّلَ طالبَ علم.

🔹 يُمكِنُك أنْ تستثمرَ وسائلَ التواصُلِ الاجتماعي.

🔹 يُمكِنُك طباعةُ لوحاتٍ تعريفيةٍ ببعضِ المعلوماتِ الدينيةِ ونشـرها في أماكنِ عملك وبينَ زملائك.

🔹 يُمكِنُك استثمارُ لوحاتِ الإعلاناتِ العامةِ لنشرِ حديثٍ أو معلومة.

🔹 يُمكِنُك المُساهمةُ الماليةُ في كُلِّ ما تقدم.

🔹 ويُمكِنُك فعلُ أمورٍ أخرى لم أذكرْها هُنا.

✔️ المهمُّ أنْ تُساهِمَ، أنْ تُشارك، أنْ تضعَ إصبعك، ثم يدك، ثم نفسَك في طريقِ التبليغ إلى الدّينِ الحقّ.

📍لا تقفْ مُتفرِّجًا، ولا تقُلْ: قامَ بالأمرِ غيري، ولا تقُلْ: لستُ من أهلِ هذا العمل...

🌀 اسعَ قدرَ استطاعتِك، وساهمْ بما تقدرُ عليه، واعلمْ أنَّ التوفيقَ من الله (تعالى)،

💡 وهو مع الذين آمنوا عونًا لهم وسندًا، وتذكرْ قولَه تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾.