" مُسافرٌ إلى الله " هل تأملت هذه العبارة أو الجملة أو العنوان؟ ماذا خطر في بالك؟ كيف أكون مسافراً إلى الله؟ هل قررت أن تكون مُسافراً إلى الله؟ إن لم تكُن قد تأملت هذه العبارة سابقاً تأملها الآن وإن لم تكُن قررت أن تكون مُسافراً فقرر الآن الآن اختلي بربك ساعة وانطلق نحو الله..
صعد أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أيها الناس إن الذنوب ثلاثة، ثم أمسك.
قال له حبة العرني: يا أمير المؤمنين قلت الذنوب ثلاثة ثم أمسكت!
فقال: ما ذكرتها إلا وأنا أريد أن أفسرها ولكن عرض لي بهرٌ حال بيني وبين الكلام.
نعم الذنوب ثلاثة:
فذنب مغفورٌ، وذنبٌ غير مغفورٍ، وذنبٌ نرجو لصاحبه ونخاف عليه.
قال: يا أمير المؤمنين فبينها لنا؟
قال: نعم, أما الذنب المغفور فعبدٌ عاقبه الله على ذنبه في الدنيا، فالله أحلم وأكرم من أن يعاقب عبده مرتين.
وأما الذنب الذي لا يغفر، فمظالم العباد بعضهم لبعضٍ، إن الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسماً على نفسه فقال: وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ولو كفٌ بكف ولو مسحةٌ بكف ولو نطحةٌ ما بين القرناء إلى الجماء، فيقتص للعباد بعضهم من بعض حتى لا تبقى لأحدٍ على أحدٍ مظلمة ثم يبعثهم للحساب.
وأما الذنب الثالث فذنب ستره الله على خلقه (عبده) ورزقه التوبة منه، فأصبح خائفاً من ذنبه راجياً لربه، فنحن له كما هو لنفسه، نرجو له الرحمة ونخاف عليه العذاب".
انتبهوا الحديث يكول اعمال يعني عمل تمهيد للظهور مو ندعي وبس.
الامام الخامنئي (دام ظله)
لا وجود للراحة و الرخاء قبل مرحلة ظهور المهدي الموعود.. في مرحلة ما قبل ظهور المهدي الموعود، يتم اختبار المؤمنين الطاهرين، يتم صهرهم بالاختبارات و يخرجون منها برؤوس مرفوعة، بعد ذلك يقترب العالم من بلوغ حقبة المهدي الموعود (ارواحنا فداه) المثالية والهادفة يوما بعد يوم، ذلك هو الأمل العظيم.